جددت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية غاراتها الجوية في اليمن، الأربعاء، وقصفت أهدافاً في محافظتي ذمار وصنعاء، فيما أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أن مسلحيها نفذوا عمليات في المناطق الحدودية، نتج عنها مقتل وإصابة عدد من الجنود السعوديين.
وأفادت مصادر تابعة للحوثيين أن التحالف استهدف بـ13 غارة جوية أهدافاً في منطقة قاع الحقل، بمديرية ضوران آنس، التابعة إدارياً لمحافظة ذمار، جنوب صنعاء، وقالت المصادر إن الغارات خلفت أضرارًا في مزارع وممتلكات المواطنين، من دون إيضاح مزيد من التفاصيل.
وفي العاصمة صنعاء، أفاد سكان لـ"العربي الجديد" أن التحالف نفذ فجر الأربعاء، غارة على الأقل استهدفت معسكر السواد، الواقع جنوب العاصمة، والذي يسيطر عليه الحوثيون، ويعد القاعدة الرئيسية لقوات ما كان يُعرف بـ"الحرس الجمهوري".
ووفقاً لمصادر تابعة للحوثيين وأخرى محلية، نفذ التحالف خلال الـ24 ساعة الماضية 43 غارة جوية توزعت في محافظات الحديدة (مبنى الشرطة العسكرية في مديرية الميناء)، وفي تعز (تسع غارات في المخا ومديرية موزع)، وصعدة (مديريات البقع وساقين وباقم)، وفي محافظة حجة (مديريات بكيل المير، حرض، وميدي)، بالإضافة إلى غارات في محافظتي مأرب والجوف، ولم تعلن الجماعة، تفاصيل حول آثار الضربات.
إلى ذلك قال الحوثيون إن عدداً من الجنود السعوديين سقطوا بين قتيل وجريح خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء "عمليات نوعية" لمسلحي الجماعة استهدفت تجمعات في "مواجهات ما وراء الحدود".
ووفقاً للمصادر، تصدى مسلحو الجماعة لمحاولة تقدم من قوات يمنية في منطق البقع الحدودية ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف خصومهم. كما ذكر الحوثيون أن وسائل إعلام سعودية اعترفت بمقتل وإصابة ستة جنود، وهو ما لم يصدر حوله تعليق فوري من الجانب السعودي بالتأكيد أو النفي.
ومنذ تصاعد الحرب في البلاد، قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، تشهد المناطق الحدودية (الشمالية الغربية بالنسبة لليمن)، مواجهات ترتفع وتيرتها من حين لآخر بين القوات السعودية (وقوات يمنية موالية للشرعية في بعض الجبهات) من جهة، وبين الحوثيين، الذين ينفذون هجمات في المناطق السعودية القريبة من الحدود من الجهة الأخرى، وتتعرض مناطق سيطرتهم لقصف جوي متجدد.