شنّ طيران النظام الحربي، غارات كثيفة على ريف درعا الشرقي، اليوم الجمعة، وقصفت المروحيات العسكرية بالبراميل، عدة مناطق بعد يوم واحد من معارك عنيفة بمحيط مطار الثعلة العسكري.
وقال الناشط الإعلامي، أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد"، إن محيط قرية أم ولد القريبة من المطار "تعرض لما يزيد على أربع عشرة غارة جوية منذ صباح الجمعة، وألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة".
وحول المعارك التي احتدمت خلال اليومين الماضيين بمحيط المطار، أوضح المسالمة أن "معركة سحق الطغاة بدأت أول أمس الأربعاء، بقصف الجيش الحر لمواقع النظام داخل المطار بعشرات القذائف"، مشيراً إلى أن "العشرات من جنود النظام انسحبوا يومها من الجهة الشرقية للمطار".
وأضاف "صباح اليوم التالي (الخميس) كان مقاتلو الجيش الحر جاهزين للاقتحام، وبدأوا قبل الظهر بدخول المطار، وسيطروا على السرية الرابعة وبعض أجزاء الجهة الغربية داخله، وهنا تحديداً أُعلن عن تحرير المطار"، مؤكداً أنّ "مؤازرات كبيرة من الدبابات والمدرعات وصلت لقوات النظام من شرقي المطار تحت غطاء جوي ومدفعي كثيف جداً"؛ الأمر الذي دفع بمقاتلي الجيش الحر للعودة إلى خلف السواتر التي دخلوا منها، مع احتفاظهم بالسيطرة على السرية الرابعة، وأجزاء من الجهة الغربية للمطار" الذي تبلغ مساحته 5 كيلومترات.
وأشار المسالمة إلى أن "الطيران الحربي شنّ أكثر من 45 غارة جوية على محيط المطار منذ الساعة الخامسة حتى التاسعة من مساء أمس الخميس"، مشيراً إلى "توقف الاشتباكات حالياً بمحيط المطار" الذي يقع بين ريفي السويداء الغربي ودرعا الشرقي.
من جهتها، قالت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري اليوم الجمعة، إنّ "الجيش أحبط عدة محاولات تسلل إلى مطار الثعلة، وقضت على 122 إرهابياً على الأقل في عمليات نوعية مكثفة".
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية في ريف السويداء... وتطمئن أهل جبل العرب