وقالت شبكة "عين الفرات" المحلية إن طيران التحالف استهدف مواقع للمليشيات الإيرانية بأكثر من 5 غارات جوية في بادية جنوب بلدة المنصورة (نحو 40 كيلومترا جنوب غرب الرقة)، دون معلومات عن حجم الخسائر التي منيت بها هذه المليشيات.
وأوضحت الشبكة أن بلدة المنصورة خاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) لكن تحاذيها مواقع للمليشيات الإيرانية من جهة البادية.
وكانت عدة انفجارات هزت أمس الأول المناطق التي استولت عليها مليشيات إيران في ريف محافظة الرقة الغربي، جنوبي بلدة المنصورة وفق شبكات إخبارية محلية، رجحت أن تكون الأصوات ناتجة عن استهداف من قبل طيران التحالف لهذه المواقع.
وكانت تلك الانفجارات الثانية من نوعها خلال 24 ساعة التي تتعرض لها المنطقة، حيث أفادت شبكة "الرقة تذبح بصمت" حينها، بأن انفجارات وقعت قرب حقل الثورة النفطي في ريف الطبقة الجنوبي ضمن مناطق سيطرة النظام السوري بالتزامن مع سماع أصوات طيران في المنطقة.
كما أفادت "عين الفرات" بمقتل عدد من عناصر مليشيا "لواء القدس" في هجوم على عدة مواقع تابعة لها في ريف دير الزور الشرقي.
وأفاد مصدر مقرب من "قسد"، "العربي الجديد" بأن هناك تحركات لقوات التحالف باتجاه المعابر النهرية بين مناطق سيطرة "قسد" والنظام، وخصوصا معبر الصالحية، مشيرا بشكل خاص إلى استهداف بعض صهاريج ناقلات النفط المهرب باتجاه مناطق النظام.
وأوضح المصدر أن عربات مدرعة تابعة للتحالف الدولي وصلت إلى معبر الصالحية الواقع بين مناطق سيطرة النظام ومناطق "قسد" في محافظة دير الزور.
وتتعرض مواقع المليشيات الإيرانية ومليشيات النظام بين حين وآخر لغارات جوية مجهولة المصدر، تستهدف مناطق سيطرتها على طول ضفة نهر الفرات الغربية من ريف الرقة الغربي وصولاً لمدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وعلى صعيد متصل، ذكرت شبكة "دير الزور24" أن المليشيات الإيرانية في ريف دير الزور طردت عدداً من عناصرها بعدما رفضوا المناوبات الليلية في ريف دير الزور الغربي، خوفاً من هجمات تنظيم "داعش".
وذكرت الشبكة أن القائد المدعو الحاج دهقان، في مليشيا "فاطميون" التي تتألف من عناصر أفغانيين، فصل 25 من عناصر مليشيا "لواء الحسين" خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب امتناع العناصر عن الخروج أثناء النوبات الليلية لحراسة وحماية مستودعات "فاطميون" في ريفي دير الزور الغربي والجنوبي، خوفاً من هجمات تنظيم "داعش" المباغتة التي يشنها بين حين وآخر على مواقع هذه المليشيات.
صدّ محاولة تسلل لقوات النظام
من جانب أخر، صدت الفصائل العسكرية السورية فجر اليوم، محاولة تسلل جديدة لقوات النظام السوري إلى نقاط في ريف إدلب الجنوبي، شمالي غرب سورية، في خرق جديد لاتفاق الهدنة القائم في المنطقة. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الفصائل تصدت لمجموعة من قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معها حاولت التسلل على محور حرش بينين في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث دار اشتباك بين الجانبين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، انسحبت إثره قوات النظام دون تحقيق أي تقدم.
وأوضحت المصادر أن هذه هي المحاولة الثامنة من نوعها خلال الشهر الجاري، وتأتي ضمن خروقات النظام المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الطرفين، التركي والروسي، في موسكو يوم 5 مارس/ آذار الماضي.
على صعيد متصل، استهدفت القوات التركية بالقذائف الصاروخية بلدة أورم الكبرى الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حلب الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية حسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فيما وثق فريق "منسقو الاستجابة" عودة أكثر من 280 ألف نسمة إلى ريفي إدلب وحلب، واعتبر أنّ عودة المدنيين متواصلة على الرغم من الخروقات المستمرة من قبل النظام السوري وروسيا.
على صعيد آخر، اتفقت فرقة "الحمزات" المنضوية ضمن "الجيش الوطني السوري"، وأهالي الغوطة الشرقية على تسليم العناصر، الذين تسببوا باشتباكات مدينة عفرين بريف حلب، إلى القضاء.
وبحسب بيان صدر أمس الجمعة، تعهدت "الحمزات" بإحالة أي شخص يُطلب للقضاء منها، سواء كان قائدًا أم عناصر، وعدم إطلاق سراحهم حتى نهاية المحكمة. كما تعهدت بإفراغ المقر الذي أُطلق منه النار على المدنيين، وعدم تشغيله إلا بعد انتهاء المحكمة وموافقة الطرفين، إضافة إلى إخراج العناصر الذين كانوا في المقر إلى خارج مدينة عفرين.
وكانت اشتباكات جرت أمس الأول، بين شبان من الغوطة الشرقية مرتبطين بفصيل "جيش الإسلام" وفصائل أخرى، وعناصر من فرقة "الحمزات" بعد رميهم قنبلة على أحد المحال، قبل أن تتطور الأمور إلى اشتباكات ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص. وبعد ذلك، هاجم المسلحون مقرا لفرقة "الحمزات" ووجدوا فيه عددًا من المعتقلات، الأمر الذي أثار غضبًا من قبل سوريين حول سبب وجودهن في مقرات الفصائل، وعدم تسليمهن إلى الشرطة المدنية لمحاكمتهن.
وأثارت أحداث عفرين غضب الأهالي الذين خرجوا بمظاهرات أمس عقب تشييع قتلى الاشتباكات، وطالبوا بخروج الفصائل من المدينة. وسيطرت فصائل "الجيش الحر" المدعومة من تركيا، في ربيع 2018، على مدينة عفرين، بعد طرد وحدات "حماية الشعب" الكردية.