وأضاف: "إذا كانت أمانة الحقيقة تقتضي تحميل كل تلك المسمّيات المسؤولية الأخلاقية والتاريخية في حماية المواطنين وصون كرامتهم؛ فإن الوزر الأكبر يقع اليوم على عاتق المحافظ وقائد المحور".
في الأثناء، كثّفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية في محافظة صعدة اليمنية، معقل جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، وتركزت في المناطق الحدودية مع السعودية، بالتزامن مع التوتر المتصاعد في المناطق الحدودية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
وأفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن التحالف نفذ، اليوم، 23 غارة في المديريات الحدودية لمحافظة صعدة، واستهدف بعشر غارات أهدافاً متفرقة في مديرية كتاف، كما نفذ 12 ضربة جوية في مديرية باقم، وتحديداً خمس ضربات في منطقتي جبل شعير وآل الحماقي، وثلاثاً أخرى في منطقة مندب، وأربعاً في منطقة المجازة، وفي مديرية رازح نفذ غارة على الأقل.
وامتدت غارات التحالف في محافظة صعدة إلى مديريات بعيدة نسبياً عن الحدود، إذ قصف التحالف بضربات متفرقة أهدافاً في مديريات سحار وحيدان، ومجز، وساقين.
وفي مدينة صعدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، قُصف معسكر كهلان ومقر جهاز الأمن السياسي الذي يسيطر عليه الحوثيون في المدينة.
وفي محافظة حجة الحدودية، المحاذية لصعدة غرباً، قصف التحالف بتسع ضربات جوية أهدافاً مفترضة للحوثيين في منطقة حرض التي تشهد مواجهات بين الانقلابيين وقوات الشرعية، كما استهدف بغارتين أهدافاً في مديرية وشحة.
وفي محافظة الجوف التي تشهد مواجهات بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، وبين الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، قصفت مقاتلات التحالف أهدافاً متفرقة، اليوم، بنحو سبع غارات جوية، ولم ترد على الفور تفاصيل حول آثار الضربات.
وفي تعز، نفذت مقاتلات التحالف أربع غارات جوية ضد أهداف في مديرية حيفان، وغارتين أخريين استهدفتا مقر إدارة الأمن التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم في منطقة سامع، وغارات أخرى في منطقة الصلو، وسط أنباء عن قتلى من الحوثيين وحلفائهم خلال الضربات.