ودوّت أصوات الانفجارات المُتلاحقة على أطراف البلدة صباح الاثنين، مع إغارة طائرات حربية تابعة للنظام السوري على منطقة وادي الزعرور، التي تضم عدداً من مقالع الحجر والأراضي الزراعية.
وبحسب شهود عيان، "نجا عمال المقالع بأعجوبة من الغارات السورية وغادروا المنطقة على وقع القصف". كما أكد الشهود لـ"العربي الجديد" وجود مركز للجيش اللبناني (يضم آليات مجهزة بمضادات طائرات) على بعد كيلومتر ونصف من موقع القصف. وهو مكان خاضع لسيطرة الجيش وواقع تحت مرمى نيرانه بشكل دائم.
اقرأ أيضاً: "النصرة" وصفقة تبادل العسكريين اللبنانيين: مكاسب ومآرب
ومع سيطرة أجواء القلق على البلدة اللبنانية، تداول سكانها شائعات عن احتمال التمهيد لعملية عسكرية في جرود البلدة أو لإعادة محاصرتها، علماً أن بنود صفقة التبادل تشمل تأمين ممر إنساني آمن للمدنيين من البلدة إلى جرودها المتداخلة مع الأراضي السورية وبالعكس.
وبحسب مصادر محلية في البلدة، فإن قرب النقطة المستهدفة من البلدة ومعرفة الجميع أنها منطقة عمل ساهم في تعزيز مخاوف الأهالي". وأكدت هذه المصادر لـ"العربي الجديد" أن الأهالي "متخوفون جداً من عودة تعطيل عملهم في مقالع الحجر، وهي مصدر الدخل شبه الوحيد لهم".
وكان المكتب الإعلامي في جرود القلمون (المنطقة السورية المقابلة لعرسال)، قد أعلن عن استهداف طائرات حربية، جرود القلمون الغربي بأكثر من 11 غارة، صباح اليوم الاثنين.
وكان وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، كرر الأسبوع الماضي قوله، إنّ "منطقة عرسال، عند الحدود الشرقية مع سورية، هي منطقة محتلة"، موضحاً أنّ "فيها 120 ألف لاجئ سوري، أي أكثر من عدد سكانها، وفي منطقة الجرد آلاف المسلحين". واعتبر المشنوق، في مؤتمر صحافي من المديرية العامة للأمن العام، عقده للحديث عن صفقة تبادل العسكريين أنّ "ما يجري في منطقة عرسال مرتبط ويدخل بالحرب السورية، وحتى الآن ما أصابنا من الحرب السورية هو القليل"، لافتاً في الوقت نفسه، إلى أن "لا مشكلة بيننا وبين النازحين السوريين، والحديث عن منطقة آمنة لا مبرر له".
اقرأ أيضاً: غارات تستهدف القلمون السوري ونقاطاً حدودية مع لبنان