شنّت طائرات حربية روسية، اليوم الأحد، ضربات مكثفة على مواقع انتشار خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، وسط وشرقي سورية، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن الغارات تركّزت على مناطق ممتدة من ريف حمص الشرقي وريف الرقة الجنوبي والغربي، وصولاً إلى ريف دير الزور، أقصى شرقي سورية.
وأضاف أن الغارات المستمرّة منذ ثلاثة أيام تتزامن مع نية قوات النظام بدعم من روسي شن حملة واسعة تستهدف خلايا التنظيم المنتشرة في البادية السورية.
وقبل يومين بدأت الطائرات استهداف الخلايا التابعة لـ"داعش"، وذلك بعد إعلان الأخيرة مسؤوليتها عن قتل جنرال روسي وإصابة آخرين، قرب مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي.
وتشنّ خلايا التنظيم هجمات ضد قوات النظام وروسيا و"قوات سورية الديمقراطية" في محافظات حمص والرقة ودير الزور والحسكة، بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.
وتتركز معظم هجماتها على أطراف مدن السخنة والسعن وسلمية في ريفي حمص وحماة وسط سورية، بالرغم من الانتشار الكثيف لقوات النظام وروسيا هناك.
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد قضت مطلع العام الفائت على آخر معاقل التنظيم في بلدة الباغوز، شرقي مدينة دير الزور، بعد معارك استمرت عدة أشهر.
وعلى خلفية ذلك انتشرت خلايا تابعة للتنظيم في البادية السورية، يقدّر عدد عناصرها بالآلاف في مناطق أبرزها بادية السخنة وفي أرجاء مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وبخاصة في المنطقة الممتدة من قرى مدينة الميادين بدير الزور إلى أطراف مدينة السخنة وجبل الضاحك بريف حمص الشرقي، وصولاً إلى أطراف مدينة الرصافة بريف الرقة الغربي وجبل البلعاس بريف حماة الشرقي.