غارات روسية على أرياف حلب وإدلب وحمص... والنظام يتقدم في دير الزور

09 ديسمبر 2017
النظام يقصف مجدداً على ريف إدلب(عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
شنّ الطيران الحربي لروسيا والنظام السوري، صباح اليوم السبت، سلسلة غارات جوية على أرياف حلب وإدلب وحمص، وسط أنباء عن سقوط إصابات، فيما حققت قوات النظام تقدماً جديداً في ريف دير الزور.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي الروسي استهدف بغارات جوية محيط بادية السخنة في ريف حمص الشرقي"، مضيفة أن الطيران الروسي استهدف قرية "عليص" في ريف حمص الشرقي أيضاً، دون ورود أنباء عن سقوط إصابات.

وفي سياقٍ متصل، شنّ طيران النظام غارات على قرية تل الضمان في ريف حلب الجنوبي، التي تُعتبر من القرى المأهولة بالمدنيين، وسط أنباء عن سقوط جرحى، في حين جدّد الطيران الروسي قصفه على أطراف بلدة أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، حيث يقع بالقرب من هذه القرية مطار أبو الظهور العسكري، الذي تتطلّع قوات الأسد للسيطرة عليه.

وعلى صعيدٍ منفصل، أصيب مدني بجروح، جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش.

وشهدت محافظة درعا خلال الفترة الماضية عمليات اغتيالات واسعة بعبوات ناسفة، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وعناصر الجيش الحر.


من جانب آخر، حقّقت قوات النظام السوري تقدّماً ملموساً على حساب تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة دير الزور، عقب معارك شرسة.

وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إن "قوات النظام والمليشيات الأجنبية الموالية لها سيطرت اليوم على الضفة الغربية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي بشكلٍ كامل".

وأضافت المصادر أن مقاتلين لبنانيين وعراقيين وأفغان وإيرانيين، بدعم من الطيران الحربي الروسي، ساندوا قوات النظام في معاركها في المنطقة، فيما ذكرت وسائل إعلام موالية للأسد، أن "الجيش السوري وقوات الحلفاء سيطرت على المنطقة وفقاً لسياسة القضم".

وتأتي هذه السيطرة في إطار معركة عنيفة بدأتها قوات النظام والمليشيات الطائفية الموالية لها وبإسناد جوي روسي انطلاقاً من السخنة في ريف حمص الشرقي، تجاه دير الزور.

وتشهد محافظة دير الزور تسابقاً شرساً بين قوات النظام المدعومة من سلاح الجو الروسي ومليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من سلاح الجو الأميركي لتقاسم تركة تنظيم "داعش".

وتحدّث ناشطون عن إدارة الجنرال الإيراني قاسم سليماني لمعارك قوات النظام في دير الزور بشكلٍ شخصي، وذلك في سبيل إكمال فتح طريق بين إيران والبحر المتوسط.

وكان تنظيم "داعش" قد خسر معظم مناطقه في ريف دير الزور لصالح قوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" نحو الحدود العراقية.