تعرضت مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال، شرقي سورية، لغارات مجهولة، أمس الأربعاء، وفق مصادر متقاطعة.
وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية إنه سمع دوي انفجارات عنيفة في محيط مدينة البوكمال بالتزامن مع تحليق طيران حربي مجهول الهوية في سماء المنطقة.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجارات وقعت ضمن المناطق التي تنتشر فيها المليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي بالقرب من الحدود العراقية، مشيرا إلى أن مصدرها "قصف مجهول المصدر تضاربت المعلومات حول ما إذا كان عبر طائرات مسيرة أو نتيجة صواريخ بعيدة المدى".
وأضاف أن القصف استهدف مقراً يتبع للمليشيات الإيرانية يقع في حي الجمعيات بمدينة البوكمال، كما دوت انفجارات في بادية الجلاء بريف البوكمال.
وأوضح المرصد أن القصف أسفر عن وقوع خمسة قتلى من عناصر موالية لإيران من جنسيات غير سورية.
وتعتبر مدينة البوكمال، الواقعة على الحدود العراقية السورية، من أكبر مقرات إيران داخل الأراضي السورية، وتشهد عمليات تشييع وتجنيد للشبان في المليشيات الإيرانية الذين يقبلون على الانضمام إليها هربا من الخدمة في مناطق قوات النظام، فضلا عن رواتبها المغرية بالنسبة إليهم، والتي تصل إلى نحو 200 دولار شهريا.
من جهة أخرى، قالت شبكة "فرات بوست" المحلية إن ضابطين في الحرس الجمهوري التابع للنظام السوري، وهما الرائد رواد الحسن من حمص، والنقيب فيصل غانم من طرطوس، قتلا جراء كمين مسلح نفذه عناصر تنظيم "داعش"، أمس، في بادية بلدة الصالحية بريف البوكمال.
كما قتل خمسة عناصر وأصيب قيادي من قوات "لواء القدس" جراء انفجار استهدف آلية تابعة لهم في منطقة البادية السورية بريف دير الزور.
وقال الفصيل، في حسابه عبر "فيسبوك"، إن آلية القائد العسكري في "لواء القدس" المدعو شادي الكاميروني تعرضت إلى انفجار بلغم أرضي على محور دير الزور، ما أدى لتدميرها ومقتل خمسة من عناصرها وإصابة القائد العسكري بحروق متوسطة نقل على أثرها إلى مدينة حلب للعلاج.
وكان "لواء القدس" قد أعلن قبل أسبوع عن تعرض عربتين تابعتين له لألغام أرضية زرعها تنظيم "داعش" في وقت سابق، شمال بلدة فيضة ابن موينع في منطقة البادية السورية، ما أدى إلى مقتل عنصر واحتراق العربتين.
وتشن خلايا "داعش" هجمات ضد أرتال ومواقع تابعة للنظام وحلفائه في البادية بشكل مستمر، أسفرت خلال الأيام الأخيرة عن مقتل نحو 30 من قوات النظام والمليشيات التابعة لها.