شنّت طائرات حربية روسية، اليوم الأربعاء، غارات استهدفت مناطق تسيطرعليها المعارضة السورية في محافظة حلب، في وقت قتل عدة مدنيين بقصفٍ نفذته طائرات حربية، يُرجح أن تكون روسية، على ريف إدلب.
وذكرت مصادر محلية في محافظة حلب، لـ"العربي الجديد"، أنّ بلدتي ياقد العدس بالريف الشمالي، والأتارب بالريف الغربي، تعرّضتا لغاراتٍ ليلية بالقنابل والصواريخ، فيما يسود هدوءٌ نسبي جبهات القتال غربي المحافظة، وفي جنوبها الغربي.
وتتواصل الاشتباكات المتقطعة بين فصائل المعارضة السورية من جهة، وقوات النظام والمليشيات المساندة له من جهة أخرى، والتي أخضعت أمس "مشروع 1070 شقة" لسيطرتها، بعد تمكنّها قبل ذلك من الوصول لتلتين كاشفتين للمنطقة، ما مهّد للقوات المهاجمة السيطرة، قبل اقتحام العناصر البرية المشروع.
وقد فقدت فصائل "جيش الفتح" التابع للمعارضة السورية، نقطةً عسكرية مهمة، كانت سيطرت عليها في المعركة التي شنتها جنوب غربي حلب بداية آب/ أغسطس الماضي، ونجحت عقبها بفك الحصار جزئياً لأيام، عن الأحياء الشرقية المحاصرة.
وشنّت قوات النظام، اليوم الأربعاء، هجوماً برياً، سبقه منذ أيام قصفٌ مدفعي وجوي كثيف، على مواقع مقاتلي "جيش الفتح" في مدرسة الحكمة ومحيطها، والذين كانوا قد بسطوا نفوذهم في تلك المناطق، مع بداية معركة فك الحصار عن حلب، قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
ونجحت هجمات قوات النظام، حيث دخلت عناصرها برفقة ميليشياتٍ مساندة إلى مدرسة الحكمة، وهي من أهم الثكنات العسكرية التي خسروها في بداية معارك آب/ أغسطس الماضي، وأفضت حينها لفقدان النظام للكلية الفنية الجوية، ومدرسة التسليح وغيرها، في منطقة الراموسة.
بدورها، شهدت محافظة إدلب القريبة من حلب، اليوم الأربعاء، قصفاً نفذته طائرات حربية يُرجح أن تكون روسية، على قرية مشمشان بريف إدلب الغربي.
وقال مصدر في "الدفاع المدني السوري" في محافظة إدلب لـ"العربي الجديد"، إنّ "ثمانية مدنيين قضوا كحصيلة أولية لسلسة ضربات جوية بثمانية صواريخ، استهدفت وسط قرية مشمشان قرب جسر الشغور" غربي إدلب.
وأفاد المصدر بأنّ فرق الإنقاذ لا تزال تحاول انتشال جثث القتلى، وإنقاذ مصابين عالقين تحت أنقاض المباني التي استهدفها الهجوم.
وتعرّضت بلدات وقرى أخرى في محافظة إدلب، اليوم الأربعاء، لضربات جوية، وذلك بعد يومٍ قتلت فيه هذه الهجمات، أكثر من 11 مدنياً في مدينة خان شيخون، ومثلهم في قرية بعربر بريف إدلب الجنوبي.