عيد الحب يؤجج شرارة المبيعات

لندن

مروة حسان

avata
مروة حسان
12 فبراير 2014
9E5A605A-F0BE-4E8C-837F-17AA79990098
+ الخط -

عندما تلاحظ أن كل شيء على نوافذ المحال التجارية قد أصبح لونه أحمر، فاستعدّ... لقد اقترب عيد الحب (فالنتاين)، الذي يُحتفل به في 14 من شهر فبراير/شباط من كل عام.

في هذا اليوم، يحتفل الناس مع أحبائهم ويسارعون إلى شراء الهدايا والأزهار وسيلةً للتعبير عن مشاعرهم.

قصة عيد الحب تعود الى العام 269 م. حينها، تم إعدام القديس "فالنتاين" لعقده قران الجنود الذين منعوا من الزواج آنذاك بقرار من الأمبراطور الروماني كلاديوس الثاني. ويجري الاحتفال بهذا اليوم تكريماً لهذا القديس الذي دفع حياته ثمناً لجمع الأحباء... لكن، هل أصبح هذا اليوم فرصة اقتصادية لتربح فيها الشركات؟

جولة في شارع أوكسفورد ستريت في العاصمة البريطانية لندن، حيث تتواجد أكبر محال للماركات العالمية، كفيلة بالحصول على الأجوبة.

كل شيء يؤكد استعداد المحال للاحتفال بهذه المناسبة. فقد تحولت كل المعروضات الى اللون الأحمر مع ظهور لافتات تذكّر بالعيد، وفي بعض الأحيان تغري العشاق بحسومات خاصة.

ولا تتوقف المعروضات على الهدايا التي تخص المرأة من ملابس وعطور، حيث تنضم ملابس الرجال والساعات وهدايا الصور الشخصية والشوكولاتة الى قائمة معروضات عيد الحب.

مليارات الحب

تظهر دراسة أجرتها "رابطة التجارة والتسويق" في العام الماضي، إنفاق دول العالم أكثر من 8 مليارات جنيه استرليني (13.19 مليار دولار) في مناسبة عيد الحب.وكان نصيب بريطانيا ما يقرب 1 مليار جنيه استرليني.

وأوضحت أن الرجال أكثر من يشتري الزهور. في المقابل تحتل النساء المرتبة الأولى في شراء بطاقات المعايدة. أما الشوكولاتة فتحظى بحصة لا بأس بها في هذه المناسبة، حيث أعلنت شركة "ثورنتونز" إنتاج 100 مليار كيلوغرام من الشوكولاتة الإضافية من أجل هذه المناسبة، بحيث يصار إلى إنتاج المزيد من قوالب الشوكولاتة على شكل قلوب ومغلفة بورق أحمر لتتناسب مع هذا العيد.

متوسط عدد الأزهار المنتجة خصيصة للعيد

196 مليوناً

عدد بطاقات عيد الحب المتبادلة

180 مليون

نسبة البطاقات التي تم شراؤها من النساء

85%

نسبة الأزهار التي تم شراؤها من الرجال

73%

متوسط المبلغ الذي ينفق

116.21$

نسبة المستهلكين المحتفلين باليوم

61.8%

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هدايا وأفكار

أبرز الهدايا التي تقدم في مثل هذه المناسبة هي الحلوى والأزهار وبطاقات المعايدة والملابس والمجوهرات. كما يفضل البعض إهداء "بطاقات اقتناء الهدايا"، وهي بطاقات تتيح للمتلقي شراء ما يرغب به من مبلغ يدفعه المرسل.

وبالطبع وجبة في مطعم رومانسي قد تنال اعجاب العديد على الرغم من التكلفة الباهظة في بعض الأحيان.

وقد لوحظ ارتفاع معدّل تحميل قسائم التخفيضات في عمليات الشراء عبر المواقع الإلكترونية قبل أسبوعين من عيد الحب،  حيث تم تحميل أكثر من 150 ألف قسيمة إضافية من أحد المواقع الإلكترونية في العام الماضي والتي تمثل زيادة قدرها 300% عن العام 2012. ومع تراجع الأوضاع الاقتصادية في العالم قد نلحظ المزيد من الارتفاع هذا العام.

الحلوى

47.5%

الأزهار

34.3%

بطاقات المعايدة

52.1%

المجوهرات

17.3%

تناول وجبة في مطعم

34.6%

الملابس

14.4%

بطاقات اقتناء الهدايا

12.6%

هدايا أخرى

11.2%

 نسب الهدايا في عيد الحب (مع السماح بالتعدد)

خلاف على الحدود يسبب الإحباط

من المتوقع أن يصاب الملايين في قارة أوروبا هذا العام بإحباط نتيجة نزاع على الحدود بين تركيا وبلغاريا قد يتسبب في عدم وصول الأزهار الى مستهلكين في أربعين دولة أوروبية، إذ تم نقل حوالى 20 مليون زهرة عبر الحدود. وتنتظر 15 مليون زهرة في المخازن الى حين نقلها.

يذكر أن السبب هو خلاف مستمر بين تركيا وبلغاريا حول تصاريح المرور منذ أسبوعين أدى الى اغلاق منافذ المرور بين البلدين. ومن المفترض أن تبدأ المحادثات بين البلدين في أنقرة في 21 فبراير / شباط الجاري. وبالطبع، انخفاض عدد الأزهار المتاحة في القارة يعني ارتفاع أسعارها، حيث إن الأزهار إحدى الهدايا الأساسية في هذا العيد. 

ذات صلة

الصورة
"حق الملح" هدية التونسيين لزوجاتهم في عيد الفطر

مجتمع

يتوارث التونسيون عادة "حقّ الملح"، وفيها يقدّم الزوج هدية لشريكته في عيد الفطر، تكون إمّا مبلغاً من المال وإمّا قطعة من الذهب، وذلك تقديراً للجهد الذي بذلته من أجل عائلتهما في شهر رمضان.
الصورة
45

منوعات

ثلاث سنوات مرّت منذ بدء الانهيار المالي في لبنان. ومع استمرار الأزمة، بدأت تمارا حريري نشاطاً تجارياً جديداً عبر الإنترنت لبيع باقات مصنوعة من الأوراق النقدية.
الصورة

اقتصاد

لملقة، وبحسب الزوار، سحر آخر قد لا نعيشه في أي مكان. فهي مكان جيد للتأمل والتفكير، وفي الوقت نفسه، فهي مكان صاخب جداً في الليل، حيث تعج المقاهي والمطاعم بالزوار، وهي أيضاً مدينة المهرجانات اليومية.
الصورة
السمسم

اقتصاد

في أحد أحياء جنوب العاصمة الصومالية مقديشو، يعكف الشاب العشريني ديق موسى، على إنتاج زيت السمسم في معصرة تقليدية تعود إلى 200 سنة، يجرّها جمل، في محاولة منه للحفاظ على التراث الشعبي. فماذا تعرف عن هذه المهنة وتاريخها العريق؟
المساهمون