عون: الحريري باقٍ رئيساً لحكومة لبنان

29 نوفمبر 2017
D63EF641-F8A0-4189-97B9-87C924FFF09F
+ الخط -
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، إنّ سعد الحريري "باقٍ بالتأكيد رئيساً لوزراء لبنان"، مضيفاً أنّ "حل الأزمة السياسية في البلاد سيكون خلال أيام".

كلام عون نقلته صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، وفق ما أوردت "رويترز"، اليوم الأربعاء، خلال زيارة يقوم بها الرئيس اللبناني لإيطاليا.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن تصريحات لعون، أنّ "المحادثات مع جميع القوى السياسية داخل الحكومة وخارجها اختتمت، وأنّ هناك توافقاً موسّعاً".

وهدّد الحريري، أول من أمس الإثنين، بالاستقالة من منصبه "إذا لم يقبل "حزب الله" بتغيير الوضع الراهن" في لبنان. واستدرك الحريري، في مقابلة مع تلفزيون "Cnews" الفرنسي: "أودّ أن أبقى رئيساً للوزراء، وما حصل في السعودية سأحتفظ به لنفسي".

وأضاف: "التوازن الحكومي قد يتغيّر بناء على المشاورات القادمة، ومستعدّ لانتخابات مبكرة (موعدها مايو/أيار 2018)". واعتبر أنّ على "حزب الله أن يتوقف عن التدخل خارجيًا وأن يقبل سياسة الحياد" من أجل وضع نهاية للأزمة السياسية في بلاده.

وكان الحريري قد عقد، الإثنين، اجتماعاً مع كلّ من عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، بعد قراره التريّث في الاستقالة التي قدّمها من السعودية، مطلع الشهر الحالي.

وأعلن الحريري، في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، استقالته بشكل مفاجئ، في بيان متلفز تلاه من العاصمة السعودية الرياض، وانتقد خلاله إيران و"حزب الله"، بينما اعتبره عون، "رهينة" في السعودية.

وبعد بقائه في الرياض حوالى أسبوعين، سافر الحريري إلى فرنسا ومصر وقبرص، وعاد إلى بيروت، في الذكرى الـ74 لاستقلال لبنان، معلناً من قصر بعبدا الرئاسي، "التريّث" في استقالته، بناء على طلب عون، كما قال.

وبعكس التوقّعات التي قدّرت أن يدعو عون إلى حوار وطني شبيه بطاولة الحوار التي انعقدت سابقاً، لحلّ الأزمة، اختار الرئيس عقد سلسلة استشارات سياسية ثنائية في قصر الرئاسة في بعبدا، مع ممثلي الكتل النيابية، سواء تلك المُمثلة في الحكومة أو خارجها.

وجاءت استشارات عون استجابة لرئيس الحكومة "المُتريّث"، الذي طلب "تحييد لبنان وإبعاده عن الحرائق والحروب في المنطقة، وتطبيق سياسة النأي بالنفس عمليّاً بالممارسات والسياسات المتّبعة، والتزام اتفاق الطائف"، كما أعلنا أكثر من مرة.

وتوقعت مصادر سياسية مشاركة في الحكومة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تُستكمل خطوات التهدئة الداخلية، من خلال إصدار عون موقفا يُشدد على ضرورة النأي بالنفس والتزام حماية أمن الدول العربية، ليترأس بعدها الحريري أول جلسة حكومية بعد الأزمة "خلال وقت قريب".

وبدأ عون، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى إيطاليا، تستغرق ثلاثة أيام، حسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الإيطالية.

وذكر البيان أنّ "الرئيس عون سيُجري، أثناء الزيارة التي يصحبه فيها وزير الخارجية جبران باسيل، مباحثات مع نظيره الإيطالي سيرجو ماتاريلا، ورئيس الوزراء باولو جينتيلوني، وعدد من كبار المسؤولين".

(العربي الجديد)



ذات صلة

الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.