بينما تتوالى الدعوات الداخلية والخارجية لإجراء تحقيق شفاف وسريع بانفجار مرفأ بيروت، أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، السبت، أنه ليس هناك أي تأخير في التحقيقات التي تجري بخصوص الانفجار الضخم الذي أوقع 177 قتيلاً وآلاف الجرحى، ودمّر أحياء واسعة من العاصمة اللبنانية.
وفي مقابلة مع محطة "بي أف أم تي في" الفرنسية، أوضح عون أن التحقيق يتطلب "الوقت لمعرفة الحقيقة لأنها متشعبة، وكل الفرضيات لا تزال قائمة. ولا يمكن التهاون بأي منها"، قبل أن يضيف "أنا ابن هذا الشعب وأشاركه الغضب والألم، ولست متفرجاً عليه".
وقال إنّ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت "كانت موضع تقدير من جميع اللبنانيين. وهو قام بجهد كبير مع معظم الدول كي ينعقد المؤتمر الدولي في باريس ويحدد المساعدات اللازمة".
رئيس الجمهورية: لا تأخير في التحقيق ولكننا بحاجة إلى الوقت لمعرفة الحقيقة لأنها متشعبة وكل الفرضيات لا تزال قائمةhttps://t.co/Q2AtmXVHmb
— National News Agency (@NNALeb) August 15, 2020
وأوضح كذلك، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "التحقيق المالي الجنائي الذي أقرته الحكومة المستقيلة، سيحدد المسؤوليات المالية المخالفة للقوانين والتي كانت منطلقاً للفساد"، معلناً أن ما يريده من الحكومة الجديدة "أن تباشر أولاً بالإصلاحات، وأن نلمس النتائج السريعة لذلك، لأننا تأخرنا كثيراً".
Explosions à Beyrouth: "L'enquête ne pourra pas aboutir très rapidement comme on le souhaitait", selon le président libanais sur BFMTV pic.twitter.com/3Joyc6g9g6
— BFMTV (@BFMTV) August 15, 2020
ويشارك محققون أجانب بينهم فرنسيون في التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية، بعد رفضها إجراء تحقيق دولي.
وطالب خبراء أمميّون في مجال حقوق الإنسان، الخميس، بإجراء تحقيق مستقلّ وسريع في الانفجار، معربين عن قلقهم من ثقافة "الإفلات من العقاب" السائدة في لبنان.
ويصل عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، نهاية الأسبوع، إلى بيروت للمشاركة في التحقيقات بناء على طلب اللبنانيين.
وطالب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، خلال تفقّده مرفأ بيروت، السبت، بإجراء "تحقيق شفاف وذي مصداقية" في الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء العاصمة اللبنانية.
وتنظر التحقيقات بشكل رئيسي في سبب تخزين كميات هائلة من "نترات الأمونيوم" في مرفأ بيروت منذ ست سنوات من دون إجراءات حماية، وسبب وقوع الانفجار الذي شرّد نحو 300 ألف شخص من منازلهم، وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 شخص.