وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام السوري المتمركزة في مدينة سراقب شرق إدلب، قصفت مناطق في بلدة آفس والعديد من قرى جبل الزاوية في شرق وجنوب إدلب، فيما قصفت فصائل المعارضة المسلحة مواقع للنظام في مدينة سراقب وفي مدينة كفرنبل.
وذكرت المصادر أنّ قصف النظام، أسفر عن وقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين، وجاء القصف متزامناً مع محاولة آلاف النازحين العودة إلى القرى والبلدات التي لم يدخلها النظام السوري في ريف إدلب الجنوبي.
وقالت مصادر من "الجيش الوطني"، لـ"العربي الجديد"، إنّ القصف من المعارضة جاء رداً على خرق النظام ومليشياته لوقف إطلاق النار الموقع بين موسكو وأنقرة.
وذكّر المصدر بأنّ النظام خرق الاتفاق، ظهر الثلاثاء، إلا أنّ المعارضة لم ترد على الخرق، وعند تكرار الخرق مرة ثانية مساءً، قامت المعارضة بالرد، وقصفت مواقعه في عدة نقاط.
وتأتي خروق النظام لوقف إطلاق النار، في وقت صدرت فيه عدة نداءات من الأمم المتحدة ومن المبعوث الخاص إلى سورية غير بيدرسن، تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في عموم سورية بهدف مواجهة فيروس كورونا.
وكانت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، قد أعلنت، أمس الثلاثاء، عن عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا في المناطق التي تجري فيها عمليات فحص لحالات مشتبه بإصابتها بالفيروس.
ولم تعلن حكومة النظام السوري عن تسجيل حالات إصابة جديدة في مناطق سيطرة الأخير، وكانت قد أعلنت، مساء الاثنين، عن وفاتين وعشر إصابات بالفيروس.
واستقدمت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محوري سراقب وكفرنبل في ريف إدلب، وسط تخوف لدى الأهالي من نية النظام باستئناف العمليات العسكرية في المنطقة، وقابل تلك التعزيزات، تعزيزات تركية في العديد من المحاور.
ودخل وقف إطلاق النار، منتصف الليلة الماضية، يومه السابع والعشرين، وذلك منذ دخوله حيز التنفيذ، منتصف ليلة الخامس من مارس/آذار الماضي.
وتعيش المنطقة منذ ذلك الوقت حالة من الهدوء تتخللها خروقات من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية، في ظل غياب تام للطيران الحربي عن أجواء المنطقة.