عودة النشاط تدريجياً إلى موانئ تصدير النفط الليبي

12 يوليو 2018
حركة الناقلات تشهد حركة لافتة (فرانس برس)
+ الخط -

بدأت موانئ تصدير النفط الليبي تعاود نشاطها تدريجياً، إذ أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق الوطني بطرابلس رفع القوة القاهرة عن حقل الفيل النفطي اليوم الخميس، فيما ذكر مهندس ومصدر أن حقل أبو الطفل النفطي استأنف عملياته.

وقالت المؤسسة في بيان حصلت عليه "العربي الجديد"، إن الإنتاج سيُستأنف لضخ النفط من حقل الفيل بمعدّل 50 ألف برميل يومياً في غضون يومين، و72 ألف برميل خلال ثلاثة أيام.

في غضون ذلك، نقلت "رويترز" عن مهندس ومصدر في قطاع النفط الليبي اليوم الخميس، أن حقل أبو الطفل النفطي، الذي أغلق قبل أسبوعين بسبب مواجهة في مرافئ تصدير بشرق البلاد، قد استأنف عملياته.

وذكر المصدر النفطي أن استئناف الإنتاج سيتم تدريجاً، وأن إنتاج الحقل بلغ في الآونة الأخيرة ما بين 50 ألفا و60 ألف برميل يوميا، بما يقل قليلا عن طاقته الإنتاجية القصوى البالغة 70 ألف برميل يوميا.



وفرضت المؤسسة الوطنية للنفط القوة القاهرة على حقل الفيل منذ 12 فبراير/ شباط الماضي، بسبب مطالبات لحراس أمن بزيادة المرتبات.

وقال بيان المؤسسة: "نجحت المفاوضات في ضمان عودة حرس المنشآت النفطية - فرع فزان- إلى مواقعهم السابقة من دون قيد أو شرط مع الانضباط الكامل في أعمال الحماية".

ويقع حقل الفيل في حوض مرزق، ويبعد نحو 750 كيلومتراً، جنوب طرابلس، ويحتوي على أكثر من 1.2 مليار برميل من الاحتياطيات النفطية.

وجرى اكتشاف الحقل عام 1997، بواسطة ائتلاف تجاري تقوده شركة لاسمو البريطانية وشركة إيني الإيطالية و5 شركات كورية أخرى.

ويبلغ إنتاج الحقل حالياً 70 ألف برميل يومياً ويضخ الخام إلى ميناء مليتة غرب ليبيا. ووفقاً  لكلام مدير الحقل عز الدوين المزوغي في تصريحات لـ"العربي الجديد"، فإن الحقل يحتاج إلى صيانة ليصل إلى معدلاته الطبيعية عند 115 ألف برميل.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس أعلنت عن رفع حالة القوة القاهرة في موانئ رأس لانوف والسدرة والزويتينة والحريقة، بعد أن تم تسليمها أمس من قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، مؤكدة أن عمليات الإنتاج والتصدير ستعود إلى المستويات الطبيعية تدريجيا خلال الساعات القليلة القادمة.

وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر قد تراجع عن شروطه التي وضعها بشأن تصدير النفط من الموانئ التي يسيطر عليها والتي دفعت المؤسسة الوطنية للنفط إلى إعلان حالة القوة القاهرة بها، حيث أصدر أوامر لقواته المسيطرة على الهلال النفطي باستقبال جميع ناقلات النفط من المؤسسة في طرابلس والمعترف بها دوليا.
دلالات
المساهمون