اعتقد المغتربون اللبنانيون الذين يواجهون فيروس كورونا الجديد بعيداً عن وطنهم، أنّ العراقيل التي كانت تحول دون عودتهم إلى لبنان أزيلت، عبر إعلان الحكومة تسهيل عودتهم إلى لبنان بالرغم من حظر حركة الطيران، قبل أن يتفاجأوا بأسعار تذاكر السفر المرتفعة جدّاً في ظلّ أزمة اقتصادية حادة وخسارة عدد كبير منهم أعمالهم ومداخيلهم، في مشكلة يواجهها العالم كله.
يوم الجمعة، أعلنت شركة طيران "الشرق الأوسط" أنها ستبدأ تسيير رحلات متتالية بدءاً من يوم الأحد 5 إبريل/نيسان (اليوم) لإجلاء المغتربين والرعايا اللبنانيين الموجودين في الخارج، وفقاً للشروط التي وضعتها السلطات اللبنانية المختصّة، وبناءً على طلب الحكومة.
يوم الجمعة، أعلنت شركة طيران "الشرق الأوسط" أنها ستبدأ تسيير رحلات متتالية بدءاً من يوم الأحد 5 إبريل/نيسان (اليوم) لإجلاء المغتربين والرعايا اللبنانيين الموجودين في الخارج، وفقاً للشروط التي وضعتها السلطات اللبنانية المختصّة، وبناءً على طلب الحكومة.
ونشرت الشركة لائحة بأسعار البطاقات التي تشمل ساحل العاج ونيجيريا والسعودية والإمارات، حيث إنّ على الراغبين في العودة إلى لبنان من أبيدجان أو لاغوس أن يدفعوا 1800 دولار لقاء تذكرة سياحية واحدة، و3900 دولار لدرجة رجال الأعمال، أما من الرياض فسعر التذكرة الواحدة للدرجة السياحية 650 دولاراً و1300 دولار لدرجة رجال الأعمال، في حين حُدّد سعر "التيكت" من أبوظبي إلى لبنان بـ750 دولاراً (درجة سياحية)، و1500 دولار (رجال الأعمال). أما بالنسبة إلى الأطفال ما دون السنتَيْن فسيتم استيفاء 10% من ثمن بطاقة السفر.
اقــرأ أيضاً
وبعملية حسابية سريعة، تشمل فقط الدرجة السياحية لارتباطها بالطبقة الوسطى وما دون، فعلى العائلة المؤلفة من 3 أشخاص فقط والموجودة في أبيدجان أو لاغوس أن تدفع 5400 دولار للعودة إلى لبنان، وأكثر من 2000 دولار إذا كانت آتية من الإمارات أو السعودية، فكيف سيكون الحال لو كانت العائلة مؤلفة من 4 أشخاص وأكثر؟
"العربي الجديد" تواصلت مع ثلاثِ عائلات موجودة في أبيدجان، الأولى غير راغبة في العودة نتيجة الخطر الذي قد يهددها وينسحب أيضاً على الأولاد وعددهم ثلاثة، وبالتالي تفضّل الاستمرار في الحجر المنزلي تفادياً لاحتمال وجود إصابات في الطائرة بين الركاب وهو للأسف كبير، على حدّ قولها.
أما العائلة الثانية المؤلفة من أربعة أشخاص فهي تتحضّر للعودة إلى لبنان وستحجز البطاقات، رغم أنّ الأسعار مرتفعة جداً وتفوق أضعاف ما كانت تدفعه سابقاً ذهاباً وإياباً، إذ كانت التذكرة بسعر 600 دولار وتصل في حدّها الأقصى إلى 900 دولار في مواسم الذروة، وها هي اليوم تدفع 7200 دولار للعودة إلى لبنان.
العائلة اللبنانية الثالثة، التي فقد معيلها عمله، وهو مهندسٌ في أبيدجان، نتيجة الظروف التي فرضها فيروس كورونا، لم تتمكّن من الحصول على أموال من الأهل المقيمين في لبنان، نظراً للقيود التي تضعها المصارف اللبنانية على التحويلات المالية للخارج، فضلت البقاء لعدم قدرتها على دفع ثمن خمس تذاكر، أي 9 آلاف دولار.
اقــرأ أيضاً
في المقابل، يجد أصحاب الشركات والأعمال صعوبة في دفع تذاكر السفر للموظفين الراغبين في العودة نظراً لأسعارها المرتفعة، وقد عمد البعض إلى اتخاذ مبادرة دفع سعر تذكرة واحدة، لكن المشكلة تكمن في من يعيش مع زوجته وأولاده هناك، ما يحتّم عليه تأمين كلفة البطاقات الأخرى.
وتوضح شركة طيران الشرق الأوسط، أنّ "أسعار بطاقات السفر هي بسعر الكلفة من دون أي أرباح، إلا أن سعر كلفة المقعد على رحلات الإجلاء هذه، يصل في بعض الأحيان إلى حوالي 4 أضعاف سعر كلفة المقعد على الرحلات العادية، وذلك بسبب مغادرة الطائرة بيروت فارغة من دون ركاب وعودتها إلى بيروت بنصف عدد المقاعد فارغة للإبقاء على مسافة مقبولة بين الراكب والآخر تبعا للتدابير المتخذة لمراعاة عملية وشروط الإجلاء في ظل تفشي وباء كورونا.
ويأمل عدد كبير من المغتربين، سواء من العاملين في الخارج أو من الطلاب، بالعودة إلى لبنان. وقد واجه الطلاب بشكل خاص صعوبات مادية رفعوا خلالها الصوت عالياً، نظراً للقيود المصرفية على التحويلات الخارجية، ما دفع السلطات اللبنانية الى التحرك بهذا الشأن وأصدرت جمعية المصارف في لبنان بياناً أشارت فيه السماح بتحويل المبالغ المناسبة للطلاب اللبنانيّين المقيمين في الخارج، لضمان عودتهم إلى بلادهم، في حال كان للأهل حسابات مصرفية.
وأعلنت الجمعية، أنه في حال قرّرت السلطات اللبنانية إعادة مَن يرغب من هؤلاء الطلاب إلى لبنان، بسبب الأوضاع الراهنة، فإن المصارف على أتمّ الاستعداد لتحويل ثمن بطاقات السفر لصالح شركة طيران الشرق الأوسط بالدولار لكلّ طالب لديه حساب في المصارف اللبنانية.
وبعملية حسابية سريعة، تشمل فقط الدرجة السياحية لارتباطها بالطبقة الوسطى وما دون، فعلى العائلة المؤلفة من 3 أشخاص فقط والموجودة في أبيدجان أو لاغوس أن تدفع 5400 دولار للعودة إلى لبنان، وأكثر من 2000 دولار إذا كانت آتية من الإمارات أو السعودية، فكيف سيكون الحال لو كانت العائلة مؤلفة من 4 أشخاص وأكثر؟
"العربي الجديد" تواصلت مع ثلاثِ عائلات موجودة في أبيدجان، الأولى غير راغبة في العودة نتيجة الخطر الذي قد يهددها وينسحب أيضاً على الأولاد وعددهم ثلاثة، وبالتالي تفضّل الاستمرار في الحجر المنزلي تفادياً لاحتمال وجود إصابات في الطائرة بين الركاب وهو للأسف كبير، على حدّ قولها.
أما العائلة الثانية المؤلفة من أربعة أشخاص فهي تتحضّر للعودة إلى لبنان وستحجز البطاقات، رغم أنّ الأسعار مرتفعة جداً وتفوق أضعاف ما كانت تدفعه سابقاً ذهاباً وإياباً، إذ كانت التذكرة بسعر 600 دولار وتصل في حدّها الأقصى إلى 900 دولار في مواسم الذروة، وها هي اليوم تدفع 7200 دولار للعودة إلى لبنان.
العائلة اللبنانية الثالثة، التي فقد معيلها عمله، وهو مهندسٌ في أبيدجان، نتيجة الظروف التي فرضها فيروس كورونا، لم تتمكّن من الحصول على أموال من الأهل المقيمين في لبنان، نظراً للقيود التي تضعها المصارف اللبنانية على التحويلات المالية للخارج، فضلت البقاء لعدم قدرتها على دفع ثمن خمس تذاكر، أي 9 آلاف دولار.
في المقابل، يجد أصحاب الشركات والأعمال صعوبة في دفع تذاكر السفر للموظفين الراغبين في العودة نظراً لأسعارها المرتفعة، وقد عمد البعض إلى اتخاذ مبادرة دفع سعر تذكرة واحدة، لكن المشكلة تكمن في من يعيش مع زوجته وأولاده هناك، ما يحتّم عليه تأمين كلفة البطاقات الأخرى.
وتوضح شركة طيران الشرق الأوسط، أنّ "أسعار بطاقات السفر هي بسعر الكلفة من دون أي أرباح، إلا أن سعر كلفة المقعد على رحلات الإجلاء هذه، يصل في بعض الأحيان إلى حوالي 4 أضعاف سعر كلفة المقعد على الرحلات العادية، وذلك بسبب مغادرة الطائرة بيروت فارغة من دون ركاب وعودتها إلى بيروت بنصف عدد المقاعد فارغة للإبقاء على مسافة مقبولة بين الراكب والآخر تبعا للتدابير المتخذة لمراعاة عملية وشروط الإجلاء في ظل تفشي وباء كورونا.
ويأمل عدد كبير من المغتربين، سواء من العاملين في الخارج أو من الطلاب، بالعودة إلى لبنان. وقد واجه الطلاب بشكل خاص صعوبات مادية رفعوا خلالها الصوت عالياً، نظراً للقيود المصرفية على التحويلات الخارجية، ما دفع السلطات اللبنانية الى التحرك بهذا الشأن وأصدرت جمعية المصارف في لبنان بياناً أشارت فيه السماح بتحويل المبالغ المناسبة للطلاب اللبنانيّين المقيمين في الخارج، لضمان عودتهم إلى بلادهم، في حال كان للأهل حسابات مصرفية.
وأعلنت الجمعية، أنه في حال قرّرت السلطات اللبنانية إعادة مَن يرغب من هؤلاء الطلاب إلى لبنان، بسبب الأوضاع الراهنة، فإن المصارف على أتمّ الاستعداد لتحويل ثمن بطاقات السفر لصالح شركة طيران الشرق الأوسط بالدولار لكلّ طالب لديه حساب في المصارف اللبنانية.