عادت الاشتباكات المسلحة بين تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي ومجموعات قبيلة الترابين المدعومة من قوات الجيش المصري، جنوب مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، بعد أشهر طويلة من الهدوء بين الطرفين.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن "مجموعات التنظيم عادت إلى مناطق جنوب رفح بعد انسحاب تكتيكي استمر لعدة أشهر بسبب العملية العسكرية الشاملة التي بدأها الجيش المصري في فبراير/شباط المنصرم".
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الجيش بدأت في حملة عسكرية على مناطق جنوب رفح لملاحقة مجموعات التنظيم، مما دفع عناصر مجموعات الترابين إلى الظهور مجددا لمعاونة الجيش، إلا أنها وقعت في كمائن للتنظيم.
وأوضحت أن الاشتباكات بدأت من أمس الثلاثاء، فيما تتناقض المصادر حول عدد القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
وفي غضون ذلك، أعلن تنظيم ولاية سيناء عن استيلائه على بعض ممتلكات مجموعات الترابين الذين يسميهم "صحوات الردة" في منطقة البرث جنوب رفح، وكان منها جيب وسلاح ومتعلقات عسكرية.
وكانت مناوشات مسلحة متكررة وقعت بين الطرفين منذ أبريل/نيسان 2017، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من مجموعات الترابين بينهم قيادات كسالم أبو لافي، عدا عن سيطرة تامة للتنظيم على مناطق واسعة من جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد.
ويشار إلى أن هذه المجموعات مدعومة من رجل الأعمال السيناوي إبراهيم العرجاني الذي يقطن في القاهرة، وزار سيناء الأسبوع الماضي، في زيارة سرية، بحراسة من قوات الجيش ومجموعاته العسكرية.