عودة الأعمال الإرهابية في تونس: رسائل قطع الرؤوس

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
01 ديسمبر 2014
06F9B028-7970-4653-B448-475A349E21EF
+ الخط -

قُتل جندي في الجيش التونسي، وأصيب آخر بجروح، إثر انفجار لغم أرضي في جبل سمامة في محافظة القصرين، غربي البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، المقدم بلحس الوسلاتي، إن "عسكرياً قتل وأصيب آخر بجروح إثر انفجار لغم أرضي بجبل سمامة المحاذية لـجبال الشعانبي في محافظة القصرين".

وأضاف الوسلاتي، أن "الانفجار جاء بعد عملية إنزال عسكرية شنتها قوات خاصة تابعة للجيش الوطني بالمروحيات".

وتشنّ قوات مشتركة بين الجيش والأمن منذ 2012 عمليات عسكرية متواصلة في منطقة جبال الشعانبي، والمناطق المحاذية لها، تعقباً لجماعات إرهابية.

تُضاف حادثة اليوم الإثنين إلى استهداف منطقة الطويرف، وهي منطقة معزولة تبعد 36 كيلومتراً عن ولاية الكاف و220 كيلومتراً عن العاصمة تونس، حيث استهدفت مجموعة إرهابية تتكون من 10 أفراد في ساعة متأخرة أول أمس السبت، سيارة مدنية كانت تضم معاون حرس وشقيقه. وقد قتل معاون الحرس وفصل رأسه عن جسده، في حين تم إطلاق سراح شقيقه.

ويبدو أنّ عجز الإرهابيين عن التزود بالطعام والمؤونة قد دفعهم إلى التصعيد في وتيرة عملياتهم الإرهابية، وتعتبر هذه الحادثة الأكثر بشاعة في تونس، إذ عُثر لأول على جسد الضحية، في حين احتفظ الإرهابيون بالرأس.

وعلى الرغم من أن المناطق المحاذية للجبال، وتحديداً في جبل الشعانبي، كانت مسرح عمليات إرهابية، لكن لم يجر خلالها قطع الرؤوس. 

في غضون ذلك، وبعد النجاحات الأمنية في القضاء على العديد من بؤر الإرهاب في تونس، وتضييق الخناق على الإرهابيين المحاصرين في الجبال التونسية، وتحديداً في جبال ورغة والكاف شمال تونس، فإنّ العناصر الإرهابيّة طورت عملياتها، حيث قامت بشكل موازٍ بمداهمة فضاء سياحي خاص، بجهة حمام ملاق، ونهب كميات من المواد الغذائية.

في هذا السياق، يقول المحلل العسكري والأمني فيصل الشريف، لـ"العربي الجديد"، إن "عجز الإرهابيين عن القيام بعمليات إرهابية خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية، رفع من درجة العنف العادي إلى العنف الشديد، لأن عملية قطع الرأس هدفها بثّ الرعب في العدوّ، ممثلاً في الأمن والجيش".

ويضيف أنّ هذا الأمر يذكّرنا بعمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) التي تستعمل نفس الأساليب.

 وأكدّ أن الإرهابيين تلقوا ضربات قوية، وأنه بعد تحذير التجار من بيع المواد الغذائية للإرهابيين والإبلاغ عن أي كميات مشكوك فيها من الطعام، فإن الجوع والعجز عن التزود دفعا الإرهابيين إلى السرقة".

من جهته، يقول خبير الأمن القومي ناصر بن سلطانة، لـ"العربي الجديد"، إن "عملية قطع الرؤوس هي ممارسة موجودة في تنظيم (القاعدة) ولدى (داعش)"، مؤكداً أن الهدف من هذه العملية هو الترهيب".

ويضيف أن "العملية التي قامت بها هذه المجموعة تندرج في إطار الحرب النفسية التي تستهدف المؤسسة الأمنية. وفي رسالة واضحة من الإرهابيين أنهم لا زالوا موجودين وأنهم قادرون على القيام بعمليات نوعية".

ذات صلة

الصورة
عبد اللطيف المكي في العاصمة التونسية، إبريل 2020 (ياسين قايدي/الأناضول)

سياسة

استخدم الرئيس التونسي قيس سعيّد القضاء لتوجيه ضربة لمنافسيه في الانتخابات التونسية الرئاسية، حيث صدرت أحكام بالسجن على عدد من المرشحين.
الصورة
مسيرة احتجاجية في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، 25 يوليو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

طالبت عائلات المعتقلين السياسيين في تونس بإطلاق سراحهم بعد مضي سنة ونصف سنة على سجنهم، وذلك خلال مسيرة احتجاجية انطلقت وسط العاصمة.
الصورة
مقبرة جماعية في منطقة الشويريف بطرابلس، 22 مارس 2024 (الأناضول)

مجتمع

أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
الصورة
مسيرات في تونس تنديداً بقصف خيام النازحين (العربي الجديد)

سياسة

شارك مواطنون تونسيون وسياسيون ومنظمات وطنية وحقوقيون، مساء اليوم الاثنين، في مسيرات في مدن تونسية تنديداً بالحرب على غزة، ولا سيما مجزرة رفح. 
المساهمون