عواصف عاتية وأمطار غزيرة تخلف أكثر من 116 قتيلاً في الهند

03 مايو 2018
E5675BF8-4D65-4258-A1E5-12127824BFAA
+ الخط -
لقي 116 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 250 آخرين عندما ضربت عواصف  رملية عاتية وصواعق مناطق في أنحاء الهند، فيما حذر خبراء الأرصاد يوم الخميس، من احتمال استمرار الأحوال الجوية السيئة.

واجتاحت عواصف رملية مساحات من شمال الهند وأغرقتها في الظلام، ودمرت الرياح التي بلغت سرعتها أكثر من 130 كلم في الساعة، منازل مبنية من الطين، وأودت بعدد كبير من سكانها أثناء نومهم. ودمرت العواصف الجدران واقتلعت الأشجار وأعمدة الكهرباء في ولايات أوتار براديش وراجستان والبنجاب.

وأعقبت العواصف المدمرة صواعق عنيفة وأمطار غزيرة، وقال المسؤولون إن حصيلة الضحايا يمكن أن ترتفع.

وتشهد الهند عواصف مماثلة كل سنة تودي بمئات الأشخاص، لكنها هذه السنة تعتبر الأقسى مقارنة مع العقود الماضية. وقال شيفان لوهيا، وهو صاحب فندق في الوار في شمال راجستان، إنه اضطر لترك سيارته في الطريق والركض للاحتماء بسبب سرعة الرياح. "لم أشهد مثل هذه العاصفة المدمرة منذ 25 عاما على الأقل. كل الناس خائفون ويبحثون عن مكان للاحتماء فيما تتطاير الأشجار وتدمر المنازل، إنه كابوس".

وأكدت السلطات مقتل 65 شخصا في أوتار براديش بشمال البلاد، و35 في ولاية راجستان الصحراوية إلى الغرب، وشخصين في البنجاب من جراء العواصف يوم الأربعاء.

وقبل يوم قضى 14 شخصا على الأقل في ولاية أندرا براديش بجنوب الهند، والتي ضربتها أكثر من 41 ألف صاعقة خلال ساعات، بحسب ما أعلن مسؤولو الإغاثة الخميس. وسجلت منطقة أغرا في ولاية أوتار براديش أسوأ الأضرار ومقتل أكثر من 40 شخصا.


عاصفة رملية وأمطار غزيرة في الهند (فرانس برس) 


ويقع المعلم السياحي "تاج محل" في مدينة أغرا لكن المسؤولين أكدوا عدم تعرضه لأضرار.

وتسببت عاصفة مماثلة الشهر الماضي، بمقتل 15 شخصا على الأقل في أوتار براديش وتدمير عمودين حجريين عند مداخل تاج محل.

وقال المسؤولون إن عددا كبيرا من الضحايا قضوا أثناء نومهم لدى انهيار منازلهم، أو سحقا تحت الأشجار والجدران والأعمدة الكهربائية المتطايرة.

وعدد كبير من الناس في الهند يباتون الليل في العراء خلال أشهر الصيف لتجنب الحرارة المرتفعة.


تاج محل خلال العاصفة الرملية (شاندان خانا/فرانس برس) 


ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث بين أنقاض المنازل التي انهارت الخميس. وقال المسؤول في مكتب مفوض عمليات الإنقاذ، تي.بي. غوبتا: "يمكننا تأكيد 65 حالة وفاة على الأقل في حوالى 40 مقاطعة في الولاية".

وأضاف أن حصيلة القتلى "غير مسبوقة" جراء عواصف كهذه في السنوات العشرين الأخيرة. وقال إن 43 وفاة سجلت في مقاطعة أغرا.

وتابع: "تشير الأرصاد إلى مزيد من العواصف في الساعات الـ48 القادمة في أنحاء الولاية وعلى الناس التيقظ".



وقال مدير هيئة المساعدات وإدارة الكوارث في راجستان، هيمانت غيرا، إن خدمات الطوارئ مستنفرة، وعلى الناس أن لا يناموا في الخارج.

في ولاية البنجاب، قال نائب مفوض مقاطعة باتاليا، كومار آمين، إن شخصين قتلا في انهيار جدار.


آثار العاصفة الرملية في الهند (فيريندرا سينغ/getty) 


وتوقعت هيئة الأرصاد الهندية أن تجتاح مزيد من العواصف مناطق أخرى حتى السبت. وقال مسؤولو هيئة الأرصاد الجوية في نيودلهي، إن العاصفة نتجت عن التقاء منخفضين جويين شرقي وغربي فوق السهول الشمالية الرطبة الأجواء.

وقال شاران سينغ، الخبير لدى هيئة الأرصاد الهندية، إن رياحا بسرعة 132 كلم ضربت غرب أغرا، فيما شهدت العاصمة نيودلهي عواصف بسرعة 59 كلم بالساعة.

وقطعت الكهرباء في معظم أنحاء راجستان على إثر تدمير عشرات آلاف الأعمدة الكهربائية. وقال المسؤولون إن إعادة التيار ستستغرق أكثر من يومين.

وسارعت حكومة الولايات إلى تخصيص الأموال لدفع تعويضات لأهالي الضحايا والمتضررين. ويمكن أن تحصل أسرة القتيل على 6 آلاف دولار تقريبا.

وكتب رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، عبر "تويتر": "أشعر بالحزن للوفيات التي تسببت بها العواصف الرملية في أنحاء مختلفة من الهند. أعزي العائلات المنكوبة وآمل بتعافي المصابين قريبا. طلبت من المسؤولين التنسيق مع حكومات الولايات المعنية والعمل على مساعدة المتضررين".






(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
أمطار غزيرة تضرب سلطنة عمان 15 أبريل 2024 (وكالة الانباء العمانية/إكس)

مجتمع

أعلنت اللجنة الوطنية لإدارة الطوارئ في سلطنة عُمان، اليوم الثلاثاء، عن مصرع ما لا يقل عن 18 شخصاً بسبب الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد خلال الأيام الأخيرة
الصورة
الخياط الفلسطيني ماجد أبو حاجب (رويترز)

مجتمع

يقوم خياط فلسطيني بإصلاح قمصان أو سترات الأشخاص الذين نزحوا من منازلهم في غزة بعدما بالكاد تمكنوا من تغيير ملابسهم، لكنه يضطر إلى الاستعانة بدراجة هوائية.
الصورة
تضررت مخيمات النازحين السوريين في لبنان من الأمطار الغزيرة (فيسبوك/الدفاع المدني)

مجتمع

أغرقت الأمطار التي يشهدها لبنان والتي اشتدت أول من أمس (السبت)، العديد من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، لا سيما تلك الواقعة في المناطق المنخفضة.
الصورة

منوعات

تثير أسماء العواصف والأعاصير تعليقات كثيرة، وعلامات استفهام حول طريقة اختيارها، خصوصاً أنها تحمل دائماً أسماء علم. فمن يختار اسم العاصفة أو الإعصار؟ وما الآلية المتبعة؟
المساهمون