02 سبتمبر 2019
عن الدراما التركية
مصطفى طه باشا (سورية)
بعد غياب شمس الدراما المكسيكية عن العرب، وانحسار الدراما السورية شيئا فشيئا، تصدرت الدراما التركية خلال الأعوام الماضية الساحة الفنية، ليس عربيًا فحسب، بل عالميًا أيضًا، حيث تعتبر الدراما التركية حاليًا من الأكثر شهرة عالميًا بعد أن حازت أعمالها نسب مشاهدة عالية، وانتشارا لم يسبق أن وصلت إليها أعمال أخرى في العالم، حيث تعتبر الدراما التلفزيونية من أبرز وسائل تبادل الثقافات والأفكار بين البلدان، ومن أهم عوامل التأثير على المجتمعات.
في العالم العربي، ذاع سيط فنانين أتراك عديدة وأعمال تلفزيونية تركية كثيرة، وعلى كل تصنيفاتها، سواء الدرامية والرومانسية والحربية والتاريخية، فـ "قيامة أرطغرل" يعتبر العمل التلفزيوني الأكثر انتشارًا حاليًا في العالم العربي والدولي، وسبق لأعمال عديدة الانتشار عربيًا، أبرزها "وداي الذئاب"، حيث اكتسب شهرة كبيرة وتابعه ملايين العرب، ويعتبر بطل المسلسل، محمد نجاتي شاشماز المعروف باسم مراد علم دار، بالإضافة للممثل كيفانش تاتليتوغ التركي والمعروف باسم مهند عربيًا، من أبرز الفنانين الأتراك المعروفين عربيًا الذين انتشر اسمهم واشتهروا بأعمالهم الدرامية.
ومن خلال الأعمال الدرامية، انتشرت الثقافة والعادات التركية عربيًا ودوليًا، واستفادت من هذه الأعمال سياسيًا واقتصاديًا وتاريخيًا، حيث بدأت الدراما التركية تتطرق للتاريخ، وما حصل في الدولة العثمانية عبر عصورها وحقبها الزمنية المختلفة، وعبر هذه الأعمال التاريخية نلاحظ إرسال رسائل سياسية للمجتمعات الأخرى، فمعظم الدول شوّهت التاريخ العثماني وأظهرته مَظهرَ المُستبد والهمجي، وأبرزها النظام السوري الذي استغل كتب التاريخ في المدارس السورية لتشويه ماضي وتاريخ الدولة العثمانية في عقول الطلاب والأهالي، ومن يتابع الدراما التركية يشعر كيف تم الاستفادة منها في بث وإرسال رسائل قد تؤثر سياسيًا على المواقف نحو تركيا، وخصوصا من أوروبا، فالأعمال الدرامية عن المافيا، ومحاربة الدولة لها، أظهرت قوة الدولة التركية، وبيّنت كيف انحسر نفوذ المافيا في تركيا، وأظهرت انفتاح الشعب التركي نحو المجتمعات الأخرى.
وعربيًا، تم الاستفادة من الأعمال الدرامية التركية في التأثير على آراء الشعوب ونظرتهم نحو تركيا وثقافتها وحضارتها ومعالمها التاريخية والسياحية، فقد ارتفعت السياحة العربية نحو تركيا بنسب خيالية سنويًا، وبلغت أعلى نسبة في تركيا.
ولابد من التذكير بأنّ مسلسل قيامة أرطغرل يبث في أكثر من 85 دولة، وشاهده خلال المواسم السابقة نحوثلاثة مليارات شخص، وموسمه الحالي هو الأخير، لينطلق في سلسلة جديدة باسم قيامة عثمان غازي.
تعتبر الساحة العربية من أبرز الأسواق الدولية للدراما والمشاهدة، فقد سبق للأعمال الدرامية المكسيكية الانتشار فيها، وبعدها سيطرت الأعمال الدرامية السورية، ومنذ اندلاع الحرب السورية، سيطرت الدراما التركية بشكل مطلق على الساحة العربية من دون منازع.
في العالم العربي، ذاع سيط فنانين أتراك عديدة وأعمال تلفزيونية تركية كثيرة، وعلى كل تصنيفاتها، سواء الدرامية والرومانسية والحربية والتاريخية، فـ "قيامة أرطغرل" يعتبر العمل التلفزيوني الأكثر انتشارًا حاليًا في العالم العربي والدولي، وسبق لأعمال عديدة الانتشار عربيًا، أبرزها "وداي الذئاب"، حيث اكتسب شهرة كبيرة وتابعه ملايين العرب، ويعتبر بطل المسلسل، محمد نجاتي شاشماز المعروف باسم مراد علم دار، بالإضافة للممثل كيفانش تاتليتوغ التركي والمعروف باسم مهند عربيًا، من أبرز الفنانين الأتراك المعروفين عربيًا الذين انتشر اسمهم واشتهروا بأعمالهم الدرامية.
ومن خلال الأعمال الدرامية، انتشرت الثقافة والعادات التركية عربيًا ودوليًا، واستفادت من هذه الأعمال سياسيًا واقتصاديًا وتاريخيًا، حيث بدأت الدراما التركية تتطرق للتاريخ، وما حصل في الدولة العثمانية عبر عصورها وحقبها الزمنية المختلفة، وعبر هذه الأعمال التاريخية نلاحظ إرسال رسائل سياسية للمجتمعات الأخرى، فمعظم الدول شوّهت التاريخ العثماني وأظهرته مَظهرَ المُستبد والهمجي، وأبرزها النظام السوري الذي استغل كتب التاريخ في المدارس السورية لتشويه ماضي وتاريخ الدولة العثمانية في عقول الطلاب والأهالي، ومن يتابع الدراما التركية يشعر كيف تم الاستفادة منها في بث وإرسال رسائل قد تؤثر سياسيًا على المواقف نحو تركيا، وخصوصا من أوروبا، فالأعمال الدرامية عن المافيا، ومحاربة الدولة لها، أظهرت قوة الدولة التركية، وبيّنت كيف انحسر نفوذ المافيا في تركيا، وأظهرت انفتاح الشعب التركي نحو المجتمعات الأخرى.
وعربيًا، تم الاستفادة من الأعمال الدرامية التركية في التأثير على آراء الشعوب ونظرتهم نحو تركيا وثقافتها وحضارتها ومعالمها التاريخية والسياحية، فقد ارتفعت السياحة العربية نحو تركيا بنسب خيالية سنويًا، وبلغت أعلى نسبة في تركيا.
ولابد من التذكير بأنّ مسلسل قيامة أرطغرل يبث في أكثر من 85 دولة، وشاهده خلال المواسم السابقة نحوثلاثة مليارات شخص، وموسمه الحالي هو الأخير، لينطلق في سلسلة جديدة باسم قيامة عثمان غازي.
تعتبر الساحة العربية من أبرز الأسواق الدولية للدراما والمشاهدة، فقد سبق للأعمال الدرامية المكسيكية الانتشار فيها، وبعدها سيطرت الأعمال الدرامية السورية، ومنذ اندلاع الحرب السورية، سيطرت الدراما التركية بشكل مطلق على الساحة العربية من دون منازع.
مقالات أخرى
15 اغسطس 2019
16 مارس 2019
03 مارس 2019