10 اغسطس 2019
عن أرشيف المغرب وإسرائيل
المؤسسةُ اللصيقةُ بكلية الآداب قُبالةَ نادي الفتح والمجاورةُ للقصر الملكي بالرباط، يُقالُ إنها تُكرس كل الجهد والمال في خدمةِ ما يُعرفُ بالأرشيف العبري، وأن مديرها الحالي "ينشرِ إصدارات الصهاينة على صفحته في "فيسبوك"، وأنه "سبق له أنْ سجل نفسه في لائحة المحتجين على إطلاق أسماء فلسطينية على بعض شوارع مدينة أغادير"، مع "الانخراط في الدعاية لأسطورة الهولوكوستْ تحت رعاية أندري أزولاي"...
هالتني الحملة في بعضِ الفضائيات وفي المواقع الالكترونية والصحف والمجلات في المغرب وخارجه، وأهالني كثيراً أنْ تنخرطَ في هذه الحملة أسماء ومؤسسات رسمية في المغرب، في مقدمتها مستشار القصر، أندري أزولاي، ومدير أرشيف المغرب، وأنْ تحتضنَ مراكش لقاءً دولياً حول ما يُسمّى الهولوكوست اليهودي مع الدعوة إلى إدراجه في المقررات الدراسية، وذلك بمجرد أن صارتْ ابنة أزولاي مديرة لليونسكو.
أعرفُ أن الاختراق الصهيوني قد صار فينا أكثر مما نعرف، وأعرفُ أيضاً أن ما نعرفه عن التطبيع الجاري مع الكيان الصهيوني، لا يتجاوز ما يطفو على السطح أو ما يستطيع النشطاء المناهضون للتطبيع استعلامَه وفضحه في حينه، أو بعد فوات الأوان، وإن ما يُؤلم في هذا كله ليستْ هذه المحاولات المارقة فقط، ولكن أنْ يُجر إليها بعض الانتهازيين واليائسين المحسوبين على عالم "الفن" و"الكلمة"، أو على "حفظ الذاكرة" و"إيقاظ الهويات" المُفترى عليها.
وبالنسبة لمؤسسة أرشيف المغرب، من الوارد أنْ يكونَ المشكل في رأسها أو بالأحرى "على رأسها"، سيما وأن حضورَ معارض اِحتوتْ بعض الوثائق والمطبوعات والمخطوطات والآثار المغربية المسروقة التي انتهتْ في حوزةِ إسرائيل قد حصل، ولم تحرك المؤسسة ساكناً فقط، بل زكتْ من خلال حضورِ مديرها الحالي لبعضِ هذه الأنشطة حيازةَ الكيان الصهيوني لهذه الآثار المغربية المنهوبة، والتي تعود في الزمن أو في التاريخ إلى قرون بعيدة مضتْ.
في 2007، تاريخُ إحداثِ هذه المؤسسة، وبعد تسميةِ مديرٍ على رأسها عام 2011 وانطلاقِ العملِ بالمقر الحالي سنة 2013، اِعتقدنا أن "أرشيف المغرب" سوف يركز على إنجازِ اختصاصاته والمهام المنوطةِ به، والتي من جملتها صيانة تراث الأرشيف الوطني والاشتغالِ عليه فرزاً وتصنيفاً وتوصيفاً وترميماً وتحميلاً، وكذا، النهوض بمجالِ الأرشيف عن طريق البحث العلمي، إلى جانبِ "مهام جمع مصادر الأرشيف المتعلقة بالمغرب والموجودة في الخارج ومعالجتها وحفظها وتيسير الاطلاع عليها".
ولا شك في أن مجهوداتٍ قد بذلتْ في "أرشيف المغرب" خلال السنوات الأخيرة في مجال الوصف والتصنيف والتحميل الإلكتروني وتعيين بعض المصادر الموجودة خارج المغرب، وإنه لمن جملةِ هذه المصادر والآثار الموجودة في الخارج، العديد من الوثائق والمطبوعات المغربية المسروقة أو المهربة، والتي ظهر بعضها في بعض المعارض في المغرب وخارج المغرب، باسم دويلة إسرائيل الصهيونية.
وهكذا باتَ جزءٌ واسعٌ من المتتبعين والمهتمين، طبقاً لأصوات ومنشورات تطلعُ من هنا وهناك، لا يعلقون الآمال على "أرشيف المغرب" (والمدير الحالي على رأسه) في استرجاع هذه الآثار المنهوبة من الكيان الصهيوني مثلاً، بل صارواْ يتخوفون على ما تبقى منها في حوزتنا، وعن مصيرها أيضاً، ومن الذهاب بعيداً في التطبيع المؤسساتي العلني مع الكيان الصهيوني، عبر الأرشيف وغيره.
هالتني الحملة في بعضِ الفضائيات وفي المواقع الالكترونية والصحف والمجلات في المغرب وخارجه، وأهالني كثيراً أنْ تنخرطَ في هذه الحملة أسماء ومؤسسات رسمية في المغرب، في مقدمتها مستشار القصر، أندري أزولاي، ومدير أرشيف المغرب، وأنْ تحتضنَ مراكش لقاءً دولياً حول ما يُسمّى الهولوكوست اليهودي مع الدعوة إلى إدراجه في المقررات الدراسية، وذلك بمجرد أن صارتْ ابنة أزولاي مديرة لليونسكو.
أعرفُ أن الاختراق الصهيوني قد صار فينا أكثر مما نعرف، وأعرفُ أيضاً أن ما نعرفه عن التطبيع الجاري مع الكيان الصهيوني، لا يتجاوز ما يطفو على السطح أو ما يستطيع النشطاء المناهضون للتطبيع استعلامَه وفضحه في حينه، أو بعد فوات الأوان، وإن ما يُؤلم في هذا كله ليستْ هذه المحاولات المارقة فقط، ولكن أنْ يُجر إليها بعض الانتهازيين واليائسين المحسوبين على عالم "الفن" و"الكلمة"، أو على "حفظ الذاكرة" و"إيقاظ الهويات" المُفترى عليها.
وبالنسبة لمؤسسة أرشيف المغرب، من الوارد أنْ يكونَ المشكل في رأسها أو بالأحرى "على رأسها"، سيما وأن حضورَ معارض اِحتوتْ بعض الوثائق والمطبوعات والمخطوطات والآثار المغربية المسروقة التي انتهتْ في حوزةِ إسرائيل قد حصل، ولم تحرك المؤسسة ساكناً فقط، بل زكتْ من خلال حضورِ مديرها الحالي لبعضِ هذه الأنشطة حيازةَ الكيان الصهيوني لهذه الآثار المغربية المنهوبة، والتي تعود في الزمن أو في التاريخ إلى قرون بعيدة مضتْ.
في 2007، تاريخُ إحداثِ هذه المؤسسة، وبعد تسميةِ مديرٍ على رأسها عام 2011 وانطلاقِ العملِ بالمقر الحالي سنة 2013، اِعتقدنا أن "أرشيف المغرب" سوف يركز على إنجازِ اختصاصاته والمهام المنوطةِ به، والتي من جملتها صيانة تراث الأرشيف الوطني والاشتغالِ عليه فرزاً وتصنيفاً وتوصيفاً وترميماً وتحميلاً، وكذا، النهوض بمجالِ الأرشيف عن طريق البحث العلمي، إلى جانبِ "مهام جمع مصادر الأرشيف المتعلقة بالمغرب والموجودة في الخارج ومعالجتها وحفظها وتيسير الاطلاع عليها".
ولا شك في أن مجهوداتٍ قد بذلتْ في "أرشيف المغرب" خلال السنوات الأخيرة في مجال الوصف والتصنيف والتحميل الإلكتروني وتعيين بعض المصادر الموجودة خارج المغرب، وإنه لمن جملةِ هذه المصادر والآثار الموجودة في الخارج، العديد من الوثائق والمطبوعات المغربية المسروقة أو المهربة، والتي ظهر بعضها في بعض المعارض في المغرب وخارج المغرب، باسم دويلة إسرائيل الصهيونية.
وهكذا باتَ جزءٌ واسعٌ من المتتبعين والمهتمين، طبقاً لأصوات ومنشورات تطلعُ من هنا وهناك، لا يعلقون الآمال على "أرشيف المغرب" (والمدير الحالي على رأسه) في استرجاع هذه الآثار المنهوبة من الكيان الصهيوني مثلاً، بل صارواْ يتخوفون على ما تبقى منها في حوزتنا، وعن مصيرها أيضاً، ومن الذهاب بعيداً في التطبيع المؤسساتي العلني مع الكيان الصهيوني، عبر الأرشيف وغيره.
مقالات أخرى
16 يونيو 2019
10 مارس 2019
12 يناير 2019