عنف وعنصرية: احذروا أغنيات المهد!

16 يناير 2015
حفلت أغنيات المهد العالمية بقصص عنيفة ودموية أحياناً (Getty)
+ الخط -

الأمّهات اللواتي ألّفن أغنيات ولحنّها بإيقاع متهادٍ كي تساعد أبناءهن على النوم لم يُحضِرنَها من القمر، بل من واقع يوميّاتهن ومفرداته من دون تهذيب غالباً. فهذه الأغنيات لم تمرّ برقيب يشذّبها من التحريض المبطّن على العنف والعنصرية وغيرهما.

وكما تُتّهم الأغنية الشاميّة "يلا ينام بدبحلو جوز الحمام" بالعنف، تتغنّى أغنية مهد فرنسية بنتف طائر "القبّرة اللطيف"، كما تصفه حرفياً، ريشةً ريشة من رأسه إلى ذيله.

وتروي أغنية "لا تبكي يا جانيت" قصّة مأساوية عن جانيت التي ترفض أن تُزوّج عنوة بأمير أو بارون، لأنّها تريد أن تتزوّج بيار الذي سيُعدم، وتطلب أن تُعدم معه، فيكون لها ما طلبت!
يُذكر هنا أنّ معظم أغنيات المهد الأوروبية تتحدّث عن الحرب، والقتل والدماء، من وحي الحروب التي أغرقت القارة أزمنة طويلة.

قام البشر لاحقاً بتعديل كلمات أغنيات المهد لتكون ألطف وأقلّ رعباً، فلتجنّب الشبهة العنصرية التي تُلصق بالأغنية الإنكليزية "الخروف الأسود"، تمّت إضافة خروف رمادي وآخر أبيض. في الأغنية يُسأل الخروف الأسود إذا كان يملك الصوف، فيُجيب الخروف بأنّه يملك ثلاثة أكياس لسيّده وسيّدته. يُرجع بعضهم هذه الأغنية إلى ضريبة فُرضت في العصور الوسطى على الصوف، وآخرون يعزونها إلى استعباد الزنوج المرموز إليهم هنا باللون الأسود.
دلالات
المساهمون