عندما يتحوّل "صيدا أونلاين" إلى رقيب أخلاقي

19 أكتوبر 2014
مدينة صيدا اللبناينة (مدونة بيروت)
+ الخط -

فجأة قرّر موقع "صيدا أولاين" اللبناني تنصيب نفسه رقيباً أخلاقياً على حياة المواطنين في مدينة صيدا (جنوب لبنان). ببساطة، وفي اختراق لأبسط خصوصيات الأشخاص، قرّر الموقع تصوير شاب وشابة يقفان وهما يحضنان بعضهما قبالة البحر، على كرونيش صيدا، ونشر الصور على موقعه. ولم يكتف بذلك، بل أبلغنا عن دوره الجديد "لأننا ندرك أن الرادع الأساسي لهكذا تصرفات شاذة هو الأخلاق قبل اي شيء، فإننا كموقع صيدا أونلاين سنقوم بدورنا الإعلامي، ونعلن أننا نملك عشرات الصور للارتكابات الفاضحة على الكورنيش البحري، ونتحفظ عن نشرها".
إذاً هذا هو الدور الإعلامي للموقع، مراقبة حياة الناس، التلصص عليها، ثمّ نشرها، والتشهير بالأشخاص، وتهديدهم بنبرة واضحة "ونحذر جميع الأشخاص الذين لا يحترمون أنفسهم أو غيرهم، أو حتى الشابة التي برفقتهم، أنه بدءاً من الأسبوع القادم ستكون عدسة موقع صيدا أونلاين بالمرصاد لهؤلاء الاشخاص، وسوف نقوم بنشر صورهم الفاضحة والمخالفة للآداب العامة".
إنها مدرسة إعلامية جديدة، بدأت تزدهر في لبنان أخيراً، من خلال تصوير فيديوهات وصور للمواطنين في حياتهم اليومية، والخاصة جداً، ثم نشرها للعموم وتحويلها لقضية رأي عام. وهو ما خلق موجة احتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي. فطالب ناشطون الموقع باحترام خصوصيات الناس. فيما وصف آخرون هذا التصرّف بـ"الداعشي"، فكتب أحد المغردين "يبدو أن لوثة داعش وصلت، أيها اللبنانيون الحب الممنوع".

دلالات
المساهمون