لعب جورج كلوني (66 عاماً)، عدة أدوار كجاسوس خلال مشواره الفني الطويل على الشاشة الكبيرة، وكان ضليعًا بالحياة السياسية لدرجة أنه أصبح مرشحًا مثاليًا للعمل مع عصبة الأمم المتحدة والتجسس على ليبيا لصالح هيلاري كلينتون، وفقًا لموقع "ديلي ميل".
ونشرت أخيراً وثائق تظهر طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، من العديد من المشاهير (بمن فيهم كلوني) المساعدة في إثبات جرائم الحرب التي ارتكبها القذافي وجنرالاته، إلا أن نائبة الرئيس السابق هيلاري كلينتون تحركت بسرعة قبل أن يتمكن نجوم هوليوود من استخدام شهرتهم في التنديد بسياسة القذافي.
وكشفت مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني المسربة التي نشرتها صحيفة "صنداي تايمز"، كيف حث النائب العام الأرجنتيني الممثل الهوليوودي على توجيه عدد من الأقمار الصناعية التجارية نحو مواقع معينة في ليبيا للضغط على الجنرالات الداعمين للقذافي، وإثبات ارتكاب جرائم حرب من قبل حكومته.
ويعد جورج كلوني أحد مؤسسي مشروع القمر الصناعي الذي أنشئ عام 2011 لتوثيق المجازر المرتكبة في جنوب السودان، حيث اكتشفت الأقمار الصناعية عدة مواقع لمقابر جماعية واتهم الجيش الليبي، وفقًا لذلك، باستهداف أقلية إثنية سوداء، إلا أن كلوني توانى عن تقديم يد المساعدة لمورينو أوكامبو واصفًا القمر الصناعي الذي يستعمله بأنه "غير كفوء بما يكفي لتنفيذ العملية المقترحة".
ولم يكن جورج كلوني الممثل الوحيد الذي حاول مورينو تجنيده لصالحه خلال فترة رئاسته للمحكمة الجنائية الدولية لمدة 9 سنوات، حيث التمس مساعدة النجمة أنجيلينا جولي لإقناع جوزيف كوني (أمير الحرب الأوغندي الذي عمل على تجنيد الأطفال) بقبول دعوتها إلى العشاء.
وكتب النائب العام في رسالة له بالبريد الإلكتروني أن جولي كانت صاحبة فكرة دعوة كوني تمهيدًا لاعتقاله، ووفقًا للوثائق التي سربت فقد كان يخطط أيضًا لإرسال أنجيلينا جولي وزوجها براد بيت إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التي تعد معقل أمراء الحرب بمساعدة القوات الأميركية الخاصة، ولم ترد تفاصيل أخرى حول ما حدث ضمن العشاء الذي يبدو أنه لم يسبق له مثيل، كما دعا مورينو الممثل شون بن إلى عقد اجتماع أممي في فندق في نيويورك بما يخص أمن السودان.
وارتبطت أسماء كل من الممثلين شون بن، أنجيلينا جولي وجورج كلوني بالعديد من القضايا السياسية العالمية، ولم يتوقفوا عن المشاركة بالأعمال الخيرية، كما عملت جولي كمبعوثة خاصة عن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
(العربي الجديد)