عمّان تغرق... والمغرّدون يغضبون

04 نوفمبر 2014
من الصور المنتشرة على وسائل التواصل
+ الخط -
غضبٌ واضحٌ سجّله المستخدمون الأردنيّون على وسائل التواصل الاجتماعي، عندما ناقشوا الأضرار التي لحقت بالبنى التحتيّة نتيجةً لتساقط الأمطار الغزيرة في البلاد، يوم أمس، على العاصمة عمّان.
تساقط الأمطار هذا، فرض واقعاً كارثيّاً، فالسيول اندفعت في جميع أنحاء العاصمة، والمسطحات المائية غطت أجزاء كبيرة منها، حتى أن ثلاثة أنفاق أغلقتها المياه، وعلقت فيها السيارات التي تركها أصحابها خلفهم.
وأطلق المغرّدون وسم "#عمّان_تغرق". وما زاد في غضب المتفاعلين على الهاشتاغ، أن كل ما حدث، جاء بعد سلسلة من التصريحات الصادرة عن الأمانة، حول الاستعداد المبكر للتعامل مع فصل الشتاء، واتخاذ الاحتياطات كافة، وأغضبهم أكثر التبريرات التي أصدرها المسؤولون عقب "غرق العاصمة" محيلين الأمر إلى المفاجأة بنسبة سقوط الأمطار، واستحالة ترميم البنية التحتية للمدينة بين ليلة وضحاها، مقدرين أن تطويرها يحتاج سبع سنوات وملايين الدنانير.
الناشطون على "تويتر"، شنوا هجوماً نقديّاً ساخراً على ما آلت إليه مدينتهم، وعلى المسؤولين عمّا حدث، محملين الأمانة ممثلة في أمينها، عقل بلتاجي، المسؤولية الماشرة.
تحت الوسم، كتب أحد الناشطين، مع صورة لفيضانات المياه، "يحصل في العاصمة عمّان. وطبعاً الحق على المواطن، مش حاسب حسابه بمجاديف أو بدلة سباحة". فيما كتب آخر متهكماً على الإرشادات المرورية، في ظل الوضع القائم "عزيزي السائق في العاصمة عمان وضواحيها... لسلامتك استخدام التجديف العكسي بدلاً من المكابح".
ونشر أحد الناشطين صورة مدبلجة لقارب في إحدى ضواحي العاصمة، معلقاً "القارب الكوري (الكيا سيفيا) الأكثر مبيعاً في الأردن". فيما نشر آخر صورة لبيتهم وقد فاضت المياه أمامها، معلقاً " لقد كبرنا يا أمي ... وصار عنّا بيت مطل على البحـر".
وبلغت ذروة السخرية لدى الناشطين على الهاشتاغ، عدما نشروا صورة مدبلجة لعمّان، وهي غارقة في المياه ويستخدم سكانها القوارب في التنقل، معنونين " قريباً في عمّان.. بندقية الشرق". فيما نشر آخرون صوراً لأسماك قرش تسبح في شوارع عمّان، مع عبارات تحذيرية.

يُشار إلى أن العاصمة عمّان شهدت خلال فصل الشتاء الماضي، أحداثاً مماثلة، قوبلت وقتها بنقد حاد من المواطنين، وتعهد من المسؤولين بمعالجة المشاكل وتأهيل البنية التحتية للمدينة التي يبلغ سكانها قرابة ثلاثة ملايين نسمة.
المساهمون