عميرة: هناك مبالغة فلسطينية في تقدير التحرك الفرنسي

07 يوليو 2015
ضغوط إسرائيلية وأميركية مورست على فرنسا (الأناضول)
+ الخط -

أكّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنا عميرة، أنّ "القيادة الفلسطينية بالغت في تقدير التحرك الفرنسي، الذي كان عبارة عن مجرد أفكار لم ترق إلى درجة المشروع".

وعقب عميرة، على تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، الذي أعلن فيها تراجع فرنسا عن تقديم مشروع حل الدولتين وإنهاء الاحتلال أمام مجلس الأمن في المدى المنظور، بسبب الضغوط الأميركية والإسرائيلية المنشغلة في المفاوضات مع إيران.

وقال عميرة: "كان يبدو أن هناك مبالغة من الجانب الفلسطيني في تقدير جدية وجدوى التحرك الفرنسي، الذي كان عبارة عن مجرد أفكار للنقاش وليس مبادرة جاهزة ومتبلورة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".

اقرأ أيضاًفابيوس يبحث الاقتراح الفرنسي مع نتنياهو وعباس

وأعلن المالكي لإذاعة "صوت فلسطين"، عن تراجع فرنسا عن تقديم مشروع قرارها بخصوص حل الدولتين، لمجلس الأمن على الأقل خلال الفترة المنظورة، نتيجة الضغوط الإسرائيلية والأميركية.

وقال المالكي: "من خلال قراءتي، وما استمعت له من وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في لقائنا بالقاهرة، على مستوى اللجنة الوزارية العربية المصغرة، أو من خلال المناقشات أستطيع القول، إن فكرة مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن لم تعد الآن فكرة رئيسة لدى أصحاب القرار الفرنسيين، وتراجعت إلى الوراء كثيراً".

وأوضح أن "الفرنسيين طرحوا فكرة بديلة ليس لها أي مقومات للحركة على الإطلاق، وهي العمل على تشكيل لجنة دعم"، لافتاً إلى أن فكرة "لجنة دعم" تعمل فقط في حال تمت العودة للمفاوضات، إذ تحمل اللجنة متابعة ومواكبة المفاوضات، وتكون مشكلة من الدول الكبرى في مجلس الأمن ودول أوروبية، وعربية وهي (مصر، الأردن، السعودية).

في حين اعتبر عميرة، أنّ "التحرك الفرنسي كان عبارة عن مجموعة أفكار، تمهيداً لصياغة مبادرة في ما بعد من أجل استئناف المفاوضات".

وذكر عميرة، أن وزير الخارجية الفرنسي، أوضح حين زار رام الله، أخيراً، أن أي تحرك لن يكون، قبل شهر سبتمبر/أيلول، وهذا التحرك بحاجة إلى قاعدة دعم أوسع من اللجنة الرباعية، وفق عميرة.

وتابع: "يبدو أن الإدارة الأميركية وإسرائيل أخذتا موقفاً سلبياً من الموضوع، إضافة إلى استحالة توفر قاعدة أوسع من الرباعية بعد إعلان بريطانيا وألمانيا، أنهما ليستا مع طرح مبادرة أوروبية، حالياً، على مجلس الأمن".

ويعتقد القيادي الفلسطيني، أن إسرائيل عندما أعلنت، أن موضوع المبادرة الفرنسية انطوى، كانت بذلك تخوض حرباً إعلامية، وحديثهم عن إجهاض المبادرة مجرد انتصار "وهمي".

الاحتلال يكرس الأبرتهايد

وفي هذا السياق، أكّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفضت أي تحرك، يقوم على أساس تحقيق مبدأ الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران، فيما أعلنت رفضها المبادرة الفرنسية، وأنّها ترفض أي تحرك فرنسي.

وأوضح عريقات، في حديث لإذاعة محلية، اليوم الثلاثاء، أنّ "حكومة الاحتلال أعلنت من خلال رئيس وزرائها والقائمين بأعمال وزير خارجيتها رفضها المبادرة الفرنسية، وأنّها ترفض أي تحرك فرنسي، وهي تحارب مبدأ الدولتين، وتريد تكريس نظام الأبرتهايد البغيض".

وبمناسبة مرور عام واحد على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أكّد عريقات أنه يتم السعي إلى تحقيق العدالة، وعدم تكرار هذا العدوان، الذي أدى إلى استشهاد 2200 فلسطيني وجرح الآلاف، لتأكيد أن ما حدث في قطاع غزة جريمة حرب.

وحول لقاء الرئيس الفسطيني، محمود عباس، مبعوثَ الاتحاد الأوروبي للسلام، فرناندو جنتيليني، قال عريقات، إنّ "عباس أكّد خلال اللقاء أن التوجه إلى مجلس الأمن يجب أن يضمن كل ما تدعو إليه الشرعية الدولية".

ودعا عباس، خلال اللقاء، إلى عقد مؤتمر دولي، خلال وقتٍ محدد، إضافة إلى الحديث عن التصعيد الإسرائيلي الأخير، الذي أدى إلى استشهاد الشاب، محمد الكسبة، من مخيم قلنديا شمال القدس وهو الشهيد الثالث للعائلة.

كما أشار الرئيس الفلسطيني إلى ما تقوم به حكومة الاحتلال من حصار وإغلاق واستيطان، في حين عرض جنتيليني على عباس نتائج اجتماع اللجنة الرباعية على مستوى المندوبين، الذي عقد في القاهرة الأسبوع الماضي.

دلالات