07 نوفمبر 2024
عمرو واكد والكراهية المنظّمة
ما بين عشيّة وضحاها، صار الممثل المصري، عمرو واكد، خائنا وعميلا وهادما صرح الدولة، وقابضا زكائب ومقاطف الدولارات، وبائعا شرفه ووطنه وتراب بلده، ومياه وطمي نيله وأهراماته ومخطوطاته ومسلاته وآثاره ودماء شهدائه.
كيف بالله، تحول ممثل كانت تتعاقد معه شركات الإنتاج هكذا بسرعة البرق إلى لئيم وبائع للعشرة (بعت العشرة بكام يا عمرو؟)، ولكن لا تسأل، فإن كان لم يسلم من مدافع الخيانة عمرو حمزاوي الذي يملك "عدة طيبة وساحرة من الجدل والكلام" فكيف يسلم منها عمرو واكد؟ وتم شطب عضويته من نقابة المهن التمثيلية، مع زميله الممثل خالد أبو النجا، بعدما تجرأ الاثنان معا، وقابلا أعضاء في الكونغرس الأميركي الذي نحاربه بكل ما أوتينا من صواريخ، ولم تتنجّس أرجل رجالاتنا إطلاقا بالمشي على بلاطه، لا قبل ترامب ولا بعده، ولا إلى يوم الدين.
لاحظ أننا دولة ديمقراطية، ونعمل بشرف مع الجميع حتى خصومنا، ولدينا صناعة سينما تناطح الغرب وأميركا من 90 سنة، ولدينا مهرجان سينمائي دولي (يُنظر إليه بالبنان).. "آه أومّال إيه"؟
لماذا كان الشطب من النقابة في سرعة البرق، بينما تأخرت عودة عمرو الشوبكي إلى البرلمان، وبقي أحمد مرتضى منصور في مكانه؟ هل لأن عمرو دائما يُضرب من زيد كما قال النحاة؟ علاوة على أن عمرو الشوبكي سكت، ونسي الموضوع تماما، واشترى دماغه، مجبرا لا بطلا، بعدما زار مسجد السيدة نفيسة، واستشارها في الأمر، فقالت له إن السكوت من ذهب والكلام له ثمن، وانظر إلى عمرو واكد وعمرو حمزاوي، ألا يتعظ عمرو من تقطيع ثياب عمرو ليل نهار؟ إذن يجب أن يحتفظ عمرو عبد الجليل بنصيبه في إعلانات الرنّات، ويحتفظ المذيع عمرو عبد الحميد أيضا بمقعده خلف سيادة الرئيس على كل الطائرات المتجهة إلى روسيا البيضاء، وتلاطفه على الهواء مباشرة الممثلة وفاء عامر، ويوقّع عمرو أديب عقدا بفلوس مهولة، تعويضا لجلسة المصونة حرمه بجوار الأولاد من غير زيت أو سكر، وقد تبيع الغوايش لو استمر التضييق عليها في الرزق.
إذن، كان لا بد أن يُشطب عمرو واكد من النقابة، وكان على عمرو واكد أن يعرف أن الدولة قوية (وكله هيتحاسب)، فقط بالقانون (مش بحاجة تانية). أما عمرو الليثي، فدمث الأخلاق، وقد تاب وأناب وحج إلى بيت الله سبع مرات. والرجل دائما في صف سيدنا الحسن، بعدما ابتعد عن طريق سيدنا الحسين، الشائك والدامي أيضا والمفرق للجماعة، على رأي الشيخ ناجح إبراهيم، بعدما ارتكن إلى مكاتب عبد الرحيم علي، بجوار كتف الشيخ نبيل نعيم، لا حرمنا الله من تحليلاته أبدا.
إذن، لماذا ركب عمرو واكد رأسه، وكان يمكن له أن يجد مكانه في خريطة رمضان، ويوقّع العقد على مسلسلين في رمضان، مع إعلانين عن الأبراج السكنية، كما يفعل خالد الصاوي بعدما ودّع هواه؟
أما عمرو دياب بعد الخمسين، وبعدما أصبح "الهضبة"، فليس في مقدوره أن يفارقها إلا لتوقيع العقد مع تركي آل الشيخ، ثم يعود إلى عرينه فوق الهضبة، اللهم إلا أن تقوم الآنسة خطيبته "بشوية دلع كده" بسيارتها (كيكي)، ما يجعل السيد الرئيس، في اليوم الخامس مباشرة، يضطر آسفا لدلع الشعب، وخوفا على حياته والبنزين، إلى رفع سعر المحروقات على جموع الشعب، ويسافر الهضبة بعدها مع خطيبته إلى إيطاليا. فلماذا لم يحسب عمرو واكد حسبته جيدا، ويتأمل مصائر أقرانه في الاسم؟
أما عمرو موسى، على الرغم من أنه تعدى الثمانين، وعمل في الخارجية سنوات، وغنّى له شعبان عبد الرحيم، وكان أمينا عاما لجامعة الدول العربية، وواضع لبنات الدستور ببنانه، دستور لا نظير له في العالم قاطبة، كما قال أحمد موسى في 2014، إلا أنه وافق على تغيير مواد الدستور مجبرا بالطبع، وإلا لجاور محمد البرادعي خارج البلاد.
وكي نختم موضوع عمرو بشيء من خفة دم المجاورين النحاة في قاهرة المعز في القرون الأولى، حينما احتاروا داخل مقهى فقير، وسألوا بعضهم: لماذا دائما زيد يضرب عَمْرا في كل كتب النحو؟ رد مجاور كفيف: لأنه سرق الواو من داود. ولا نعرف إن كان الكفيف يقصد داود الملك، أو داود من "دواويدنا" التي تمشي على باب الله في الأسواق.
كيف بالله، تحول ممثل كانت تتعاقد معه شركات الإنتاج هكذا بسرعة البرق إلى لئيم وبائع للعشرة (بعت العشرة بكام يا عمرو؟)، ولكن لا تسأل، فإن كان لم يسلم من مدافع الخيانة عمرو حمزاوي الذي يملك "عدة طيبة وساحرة من الجدل والكلام" فكيف يسلم منها عمرو واكد؟ وتم شطب عضويته من نقابة المهن التمثيلية، مع زميله الممثل خالد أبو النجا، بعدما تجرأ الاثنان معا، وقابلا أعضاء في الكونغرس الأميركي الذي نحاربه بكل ما أوتينا من صواريخ، ولم تتنجّس أرجل رجالاتنا إطلاقا بالمشي على بلاطه، لا قبل ترامب ولا بعده، ولا إلى يوم الدين.
لاحظ أننا دولة ديمقراطية، ونعمل بشرف مع الجميع حتى خصومنا، ولدينا صناعة سينما تناطح الغرب وأميركا من 90 سنة، ولدينا مهرجان سينمائي دولي (يُنظر إليه بالبنان).. "آه أومّال إيه"؟
لماذا كان الشطب من النقابة في سرعة البرق، بينما تأخرت عودة عمرو الشوبكي إلى البرلمان، وبقي أحمد مرتضى منصور في مكانه؟ هل لأن عمرو دائما يُضرب من زيد كما قال النحاة؟ علاوة على أن عمرو الشوبكي سكت، ونسي الموضوع تماما، واشترى دماغه، مجبرا لا بطلا، بعدما زار مسجد السيدة نفيسة، واستشارها في الأمر، فقالت له إن السكوت من ذهب والكلام له ثمن، وانظر إلى عمرو واكد وعمرو حمزاوي، ألا يتعظ عمرو من تقطيع ثياب عمرو ليل نهار؟ إذن يجب أن يحتفظ عمرو عبد الجليل بنصيبه في إعلانات الرنّات، ويحتفظ المذيع عمرو عبد الحميد أيضا بمقعده خلف سيادة الرئيس على كل الطائرات المتجهة إلى روسيا البيضاء، وتلاطفه على الهواء مباشرة الممثلة وفاء عامر، ويوقّع عمرو أديب عقدا بفلوس مهولة، تعويضا لجلسة المصونة حرمه بجوار الأولاد من غير زيت أو سكر، وقد تبيع الغوايش لو استمر التضييق عليها في الرزق.
إذن، كان لا بد أن يُشطب عمرو واكد من النقابة، وكان على عمرو واكد أن يعرف أن الدولة قوية (وكله هيتحاسب)، فقط بالقانون (مش بحاجة تانية). أما عمرو الليثي، فدمث الأخلاق، وقد تاب وأناب وحج إلى بيت الله سبع مرات. والرجل دائما في صف سيدنا الحسن، بعدما ابتعد عن طريق سيدنا الحسين، الشائك والدامي أيضا والمفرق للجماعة، على رأي الشيخ ناجح إبراهيم، بعدما ارتكن إلى مكاتب عبد الرحيم علي، بجوار كتف الشيخ نبيل نعيم، لا حرمنا الله من تحليلاته أبدا.
إذن، لماذا ركب عمرو واكد رأسه، وكان يمكن له أن يجد مكانه في خريطة رمضان، ويوقّع العقد على مسلسلين في رمضان، مع إعلانين عن الأبراج السكنية، كما يفعل خالد الصاوي بعدما ودّع هواه؟
أما عمرو دياب بعد الخمسين، وبعدما أصبح "الهضبة"، فليس في مقدوره أن يفارقها إلا لتوقيع العقد مع تركي آل الشيخ، ثم يعود إلى عرينه فوق الهضبة، اللهم إلا أن تقوم الآنسة خطيبته "بشوية دلع كده" بسيارتها (كيكي)، ما يجعل السيد الرئيس، في اليوم الخامس مباشرة، يضطر آسفا لدلع الشعب، وخوفا على حياته والبنزين، إلى رفع سعر المحروقات على جموع الشعب، ويسافر الهضبة بعدها مع خطيبته إلى إيطاليا. فلماذا لم يحسب عمرو واكد حسبته جيدا، ويتأمل مصائر أقرانه في الاسم؟
أما عمرو موسى، على الرغم من أنه تعدى الثمانين، وعمل في الخارجية سنوات، وغنّى له شعبان عبد الرحيم، وكان أمينا عاما لجامعة الدول العربية، وواضع لبنات الدستور ببنانه، دستور لا نظير له في العالم قاطبة، كما قال أحمد موسى في 2014، إلا أنه وافق على تغيير مواد الدستور مجبرا بالطبع، وإلا لجاور محمد البرادعي خارج البلاد.
وكي نختم موضوع عمرو بشيء من خفة دم المجاورين النحاة في قاهرة المعز في القرون الأولى، حينما احتاروا داخل مقهى فقير، وسألوا بعضهم: لماذا دائما زيد يضرب عَمْرا في كل كتب النحو؟ رد مجاور كفيف: لأنه سرق الواو من داود. ولا نعرف إن كان الكفيف يقصد داود الملك، أو داود من "دواويدنا" التي تمشي على باب الله في الأسواق.