عمرو دياب وراغب علامة: عودٌ على بدء

15 سبتمبر 2014
منافسة عمرها 30 عاما مع عمرو دياب (العربي الجديد)
+ الخط -
ثلاثون عامًا وأكثر وحرب المنافسة لا تزال قائمة بين النجمين راغب علامة وعمرو دياب.
هو صراع بدأ في ثمانينيّات القرن الماضي على كعكة النجومية بين القاهرة وبيروت، وكبر حتى أصبح أسير تجاذبات بين النجمين في المواسم والأوقات، وما فرقته المنافسة بين دياب وعلامة يجمعه التوقيت في إصدار ألبوماتهما أو في الحفلات أو في لحاق أحدهما بالآخر ولو من بعيد.

عمرو دياب، الذي انتسب إلى شركة روتانا قبل عشر سنوات، استطاع الحفاظ على موقعه في سلّم الفنانين العرب. يعرف جيّدا متى وأين يظهر وكيف يثير الذبذبات، في وقت تاه الغناء بين صورتي الاستهلاك الفنّي وسهولة دخول السوق الغنائية من أبواب عديدة. ولم تستطِع نجومية كثيرين أن تزيحه عن الخريطة أو أن تقلّل من حجم الهالة التي تحيط به، ليس في القاهرة فحسب، ولا من خلال الحفلات والمهرجانات التي يقيمها، بل أبعد من ذلك. إذ بات "ماركة" مسجّلة في كبرى حفلات الزفاف الراقية.

مثله راغب علامة تخطّى، بـ"الماركتنغ" الذكي الذي يقوم به بنفسه وبمساعدة شقيقه ومدير أعماله خضر علامة، حواجز الفنّ والغناء. لا بل تعدّاها إلى لقب "سفير من أجل البيئة"، بداية وسفير ضدّ الجوع" ثانيا، وصولا إلى ترؤّسه لجنة أشهر برنامج للمواهب، وهو "آراب آيدول"،  قبل أن يتركها لمصلحة منافسه اللبناني وائل كفوري، ويعود غير آبه بمثل هذا النوع من البرامج.

لكن هل أثرى هذا التنافس بين علامة ودياب جمهور النجمين الذي يُعدّ بالملايين؟

من المؤكّد أنّ الإجابة تبدو حاسمة بعبارة "نعم" وأنّ "الزكزكة" بين الهضبة والعلامة الفارقة عادت بالمنفعة على الجمهور في التجديد وتنشيط عجلة الإنتاج الغنائي، وما إلى ذلك من أمور باتت من أولويات الحفاظ على صورة النجم المُنتَظَر.

بدون شكّ انتهى عصر النجم الأوّل كما انتهى حال نجم الشاشة الأوّل، وذلك مع تطوّر الرؤية السمعية والبصرية ووسائل الإعلام من مرئي ومسموع وإلكتروني. 
وأمام تلك المعطيات، لا بدّ أن تكون العيون موجّهة مؤخّرا إلى ألبومين غنائييْن لعلامة ودياب. فعلامة أصدر "حبيب ضحكاتي" قبل أربعة أيّام، ودياب سيُصدر "شفت الأيّام" في 25 سبتمبر/أيلول الحالي، مما يؤكّد ارتفاع منسوب المنافسة بينهما.
المساهمون