عمران خان يعلن فوزه في الانتخابات الباكستانية ويعد بالعمل لأجل الطبقة الفقيرة

إسلام آباد

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
26 يوليو 2018
236ADEAE-D904-4E69-98DB-B673B6D02B1F
+ الخط -

أعلن زعيم "حركة الإنصاف"، عمران خان، فوزه في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأربعاء في باكستان، ووعد بالعمل لأجل الفقراء، وتغيير النظام في البلاد، مركّزًا في كلمته على الوضع الداخلي والعلاقات الخارجية، وتحديدًا مع الجيران.

ورداً على اتهامات الأحزاب السياسة جلها بحصول تزوير في الانتخابات لصالح خان، أكد الأخير أنه مستعد لإجراء التحقيق في القضية، مبينًا في الوقت نفسه أن "انتخابات أمس كانت نزيهة وشفافة، بل لم يجر مثلها في تاريخ باكستان"، مبديًا استعداده للتحقيق في أي قضية تطالب بها الأحزاب السياسية.

كذلك وعد خان بأنه سيعمل مع جميع الأحزاب السياسية، وجميع أطياف البلاد، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والفكرية والعقدية، وبغض النظر عن القوميات والعرقيات، لأجل باكستان التي كان يعد بها منذ 22 عامًا، حين بدأ يمارس السياسة.

وعن الوضع المعيشي في البلاد، قال خان إنه "لا يريد باكستان التي فيها الفقراء والبطالة، بينما يعيش الأثرياء في ثراء ورفاهية"، مشددًا على أنه سيضع جميع خططه لأجل الطبقة الفقيرة، وسيحاسب الضالعين في الفساد.

كما اعتبر خان أن بلاده "غارقة في الفساد، لذا الفقر فيها مدقع رغم ما تملكه من الموارد الطبيعية"، ومن هنا سيكون تركيزه على "تغيير الوضع المعيشي في البلاد والقضاء على البطالة والفساد وتحكم طبقة بثروة البلاد".

وشدد على أن "تعامله مع معارضيه من الأحزاب السياسية سيكون أحسن ما يمكن، وعلى أساس السماح والعمل المشترك"، مشيرًا إلى أنه جاء إلى الساحة السياسية "ليبني باكستان التي لأجلها عمل مؤسسها محمد علي جناح في عام 1947، وهذا لا يحصل إلا بعد القضاء على استيلاء طبقة من الأثرياء على سياسة باكستان". ووعد خان بالعمل لأجل المزارعين والشباب وتحديدًا في ما يخص فرص العمل والقضاء على البطالة.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أكد خان أن بلاده تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال، وركز على علاقات بلاده مع دول المنطقة، وتحديدًا مع الصين وأفغانستان والسعودية وإيران.

وقال: "سنعزز علاقاتنا مع الصين، ونتعلم من سياستها وتعاملها مع الفقر وإيجاد فرص العمل، ومحاربة الفساد".

أما بشأن أفغانستان، فقال خان إنها "قدمت الكثير من التضحيات خلال 40 عامًا، وهي خط النار الأول في الحرب على الإرهاب، بالتالي نحن سنعمل بجد لإحلال الأمن هناك، لأن الأمن في بلادنا مرهون بالأمن في أفغانستان"، مشيرًا إلى أنه يأمل أن تكون الحدود بين الدولتين مفتوحة بعد إحلال الأمن.

وعن علاقات بلاده مع أميركا، أكد أنها "مهمة" ولكن "على أساس الاحترام المتبادل".

وتطرّق أيضًا إلى السعودية وإيران، قائلًا إن بلاده ستعمل "لأجل القضاء على التوتر بين الجيران، وألا تكون جزءًا من المشكلة بل لنكون من الحل".

كذلك أعرب خان عن أمله في تحسين علاقات بلاده مع الهند، لأن التوتر بين الدولتين لا يتحمله الوضع الاقتصادي والمعيشي في المنطقة، لافتًا إلى أن حكومته ستعمل على ذلك شريطة أن تكون القيادة الهندية مستعدة له.

ورغم التأخر في إعلان نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت أمس، فإن حزب خان حصل على الأغلبية، وسيقوم بتشكل الحكومة، التي سيكون عمران خان مرشحًا لرئاستها.

في المقابل، قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق، نواز شريف، اليوم الخميس، إن الانتخابات الباكستانية "سُرقت لصالح عمران خان".

وأضاف في تصريحات أدلى بها من محبسه "رغم الأداء الأسوأ لحزب خان في إقليم خيبر باختونخوا، تم التلاعب لصالحه ليفوز فيه"، حسب ما نقلت صحيفة "باكستان توداي".

كما أعرب عن دهشته إزاء الخسائر التي طاولت الحزب الذي أسسه (حزب الرابطة الإسلامية – جناح نواز) ويتزعمه حاليًا شقيقه شهباز شريف.

وفي وقت سابق، من الشهر الجاري، ألقي القبض على شريف لدى عودته من بريطانيا، وتم زجّه في السجن ليقضي محكوميته البالغة 10 أعوام، بعد توجيه اتهامات فساد بحقه.

ذات صلة

الصورة

سياسة

قُتل 13 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 40 آخرين بجراح، اليوم الجمعة، في باكستان جراء انفجار انتحاري وقع بالقرب من مسجد بداخله مهرجان ديني في إقليم بلوشستان شمال غرب البلاد.
الصورة
وزير الصحة الفدرالي في حكومة باكستان نديم جان (فيسبوك)

مجتمع

فرضت الحكومة المحلية في إقليم البنجاب الباكستاني حظراً لمدة أسبوعين على بيع واستخدام دواء مصنّع محلياً تسبب في فقدان عدد من المرضى البصر، وشكّلت لجنة لتقصّي الحقائق وإجراء تحقيق في القضية.
الصورة

مجتمع

نجحت السلطات الباكستانية في إنقاذ سبعة طلاب ومعلمهم حوصروا في عربة تلفريك معلقة على ارتفاع كبير في الجو فوق وادٍ عميق في باكستان، اليوم الثلاثاء، بعد انقطاع أحد السلكين الحاملين لها، وذلك في عملية إنقاذ وصفت بأنها "بالغة الخطورة" عرقلتها الرياح
الصورة
أنوار الحق كاكر (تويتر)

سياسة

بخلاف المتوقع، تولى أنوار الحق كاكار، منصب رئيس الحكومة الانتقالية في باكستان، ما دفع بحالة من الارتياح في البلاد، لأن الرجل معروف بعدم انحيازه إلى أي جماعة أو جهة معينة، وعدم قربه من المؤسسة العسكرية إلى حد يقلق الأحزاب السياسية في البلاد.