وكتب جونسون، بتعبير لا يخلو من العنصرية، أن "التراث الكيني في شخصية أوباما عزز مشاعره المعادية لبريطانيا"، مضيفاً "الرئيس نصف الكيني يكن كراهية للإمبراطورية البريطانية".
وانخرط أوباما، حتى قبل وصوله أمس في زيارة رسمية إلى لندن، بقوة في موضوع الاستفتاء المزمع في شهر يونيو/ حزيران المقبل حول بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي أو الانسحاب منه.
ونشر اليوم أوباما مقالاً في صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية، بيّن فيه أن "الاتحاد الأوروبي لا يُنقص من النفوذ البريطاني، بل يعززه. وأوروبا قوية لا تشكل تهديدا لدور بريطانيا في العالم، بل تزيد منه في العالم".
وسبق لجونسون أن اتهم اوباما بـ"النفاق"؛ بسبب تأييده بقاء بريطانيا عضواً في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الرئيس الأميركي في مقالته أن "وجود المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي يسهم في تقريب الاتحاد الأوروبي من الولايات المتحدة"، مشدداً على أن "نتيجة استفتاء 23 يونيو/ حزيران في بريطانيا ستؤثر أيضاً على الأميركيين".
وخاطب أوباما البريطانيين، بالقول إن "الولايات المتحدة تدرك أن صوتكم القوي في أوروبا يضمن أن يكون لأوروبا موقف قوي في العالم، وبقاء الاتحاد الأوروبي منفتحا ومتطلعا للخارج وعلى صلة وثيقة بحلفائه على الضفة الأخرى من الأطلسي".
إلى ذلك، دعا أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسهم جونسون، وزعيم حزب الاستقلال البريطاني، نايجل فراج، أوباما لعدم التدخل في النقاش البريطاني الداخلي حول الاستفتاء، معتبرين تصريحاته "تدخلاً في الشؤون البريطانية".