عمال اليومية في مصر يدخلون في إضراب مفتوح

تستقبل الحكومة المصرية، عيد الأضحى، باحتجاجات عمال اليومية، في أكثر من قطاع خدمي، حيث هدد العاملون في ورش سكك حديد مصر، بالدخول في إضراب عن العمل، بعد العيد مباشرة، إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم المتراكمة، الممثلة في تثبيت العمال الذين يعملون بعقود اقتربت من نحو ثلاثة أشهر.

ونظم العشرات من عمال الورش بسكك حديد مصر، أمس السبت، وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس هيئة سكك حديد مصر، في محطة مصر بالقاهرة، للمطالبة بتعيينهم، معلنين الدخول في إضراب مفتوح عن العمل لحين تنفيذ مطالبهم.

وقال المنسق العام للجمعية المصرية للنقل، أحمد أمين، في بيان اليوم الأحد، إن الجمعية تلقت ملفا كاملا من الشكاوى من عمال الورش بالهيئة القومية للسكك الحديدية، يشمل تهديدات مباشرة من قيادات الهيئة، وخاصة نائب رئيس الهيئة، مصطفى أبو المكارم، بإقالتهم، مستغلاً عدم وجود عقود عمل لهم، وعملهم باليومية ضمن عقد يصل فترته 55 يوما.

وطالب أمين، وزير النقل المصري، بالتدخل الفوري لدى مسئولي السكك الحديدية، قبل تعطيل عمال الورش العمل بها، مشيراً إلى أن تعطيل القطارات مع دخول العيد، سيعمل على خلق مشكلة كبيرة في البلاد، لافتًا إلى أنه من المقرر أن يدخل العمال في اعتصام مفتوح اعتبارا من يوم غد الاثنين، إذا لم تحل مشاكلهم.

وكان نائب رئيس هيئة السكة الحديد في مصر، رشاد عبد العاطي، قال أمس السبت، إن إجمالي خسائر الهيئة تجاوز المليار جنيه (140 مليون دولار) بسبب التوترات السياسية التي شهدتها البلاد منذ ثورة 25 يناير حتى الوقت الحالي. 

أكياس السويس

من ناحية أخرى، اعتصم عشرات العمال بشركة مصر السويس للأكياس، صباح اليوم الأحد، للتنديد بحقوق العمال المهدرة منذ عشرات السنوات، دون تأمينات اجتماعية أو صحية، وعدم تعيينهم حتى الآن، على الرغم من مرور أكثر من 10 سنوات على بعض العاملين باليومية.

وكان عاملان من عمال اليومية، قد لقيا مصرعهما في الشركة منذ فترة وجيزة، مما أدى إلى تصعيد زملائهم والإعلان عن الاعتصام المفتوح لحين تحقيق مطالبهم.

الحاصلات الزراعية

ويواصل عمال شركة النصر للحاصلات الزراعية، اعتصامهم المفتوح بمقر الشركة في القاهرة، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ أربعة أشهر، وإعادة تشغيل الشركة.

وهدد العمال المعتصمون منذ ٥ أيام، بالدخول في إضراب عن الطعام، اعتبارا من اليوم الأحد، ما لم تستجب الحكومة لمطالبهم، خاصة سلوكهم جميع الطرق القانونية، بدءا بتقديم الشكاوى لوزارة القوى العاملة والهجرة، ومرورا بمجلس الوزراء المصري، وصولا لرئاسة الجمهورية.

وشركة النصر للحاصلات الزراعية، كانت ضمن شركات القطاع العام التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وكانت الشركة الأولى المصدرة للبصل المجفف إلى دول الشرق الأوسط ودول أوروبا، وتم خصخصتها، وتحولت لشركة مساهمة مصرية عام 1997. ويمتلك المستثمر مجدي يعقوب نصيف 65% من أسهم الشركة. ومنذ الخصخصة تدهورت أحوال مصانع الشركة، وتم بيع الأصول أو تأجيرها للغير؛ لصرف رواتب العاملين بدلاً من تشغيلها.