أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت عن تنظيمه معرضاً افتراضياً ما بين 15 و30 من أيلول/ سبتمبر يضم مشاركات وأعمالاً فنية تتناول التراث العمراني في الدول العربية لفنانين ومعماريين كويتيين وعرب. ودعا المجلس الفنانين والمعماريين إلى إرسال الأعمال التي يرغبون في المشاركة بها في موعد ينتهي في العاشر من ايلول/ سبتمبر.
يقام المعرض بمناسبة حصول المجلس على منحة بقيمة 180 ألف دولار تقدمها "مؤسسة غيتي" ضمن برنامجها "Keeping It Modern"، وهو برناج يسعى إلى الحفاظ على التراث المعماري العالمي للقرن العشرين، حيث حصلت الكويت على المنحة عن مشروع دراسة الحماية المستدامة لفن تصميم وتنفيذ الأطباق المعدنية التي تغطي الهياكل الكروية لأبراج الكويت.
مع مرور أكثر من أربعة عقود من التعرض للمناخ البحري، فقد انفصلت بعض الأقراص المعدنية المزخرفة وسقطت على الأرض
هياكل الأبراج بنيت عام 1976 وهي من تصميم المعمارية الدنماركية ميلينا بيورن، ومن المفترض أن تستخدم المنحة لحماية وتحديث وترميم الأبراج التاريخية والثقافية، وتحقيق شروط الأصالة، حسب معايير لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو.
ترتفع الأبراج في منطقة تسمى رأس عجوزة في الخليج، وهي تمثل أهمية المياه كقوة مستدامة للحياة في صحراء المشرق العربي، وقد أنشئت خلال فترة تحديث كبيرة في جميع أنحاء الكويت، حيث يضم المعلم ثلاثة أبراج على شكل مسمار تتخللها ثلاثة بنايات خرسانية.
تحمل كرتان من كرات الأبراج الثلاثة- التي فاز تصميمها عام 1980 بجائزة الآغا خان للعمارة- أكثر من 2.3 مليون غالون من الماء، بينما تحتوي الكرة الثالثة على منصة عرض بألومنيوم خفيف الوزن وحاوية زجاجية.
وتبدو هذه الكرات وكأنها مصممة على شكل أجرام متلألئة بفضل 41000 قرص معدني مطلي بالمينا بظلال من الأزرق والأخضر والرمادي ترصع أسطحها.
ومع مرور أكثر من أربعة عقود من التعرض للمناخ البحري، فقد انفصلت بعض الأقراص المعدنية المزخرفة وسقطت على الأرض. وسيقوم فريق المشروع بإجراء دراسة فنية لتحديد خطوات الترميم، وبحسب بيان "غيتي" المنشور على موقعها فإنه ونظرًا لأن الحفاظ على العمارة الحديثة في الكويت ما زال مجالاً ناشئاً، سوف يتعاون فريق المشروع مع خبراء دوليين في مجال ترميم العمارة.
ووزعت Getty المؤسسة التي تتخذ لوس أنجلوس مقراً لها، المنحة التي تبلغ قيمتها 2.2 مليون دولار على مشاريع في الكويت والسنغال ونيجيريا وشيلي والبرتغال، وهي خمس دول لم تتلق منحًا في جولات التمويل السابقة، وكانت دعوة هذا العام لمتلقي المنح، وفقًا لبيان صدر عن المؤسسة، "الأكبر والأكثر تنوعًا جغرافيًا" في تاريخ البرنامج الممتد لست سنوات.