كشف المخرج المصري علي بدرخان، عن رأيه في السينما في الوقت الحالي، حيث رأى أنها ليست على ما يرام، فهي مثل جميع المجالات من الثقافة إلى التعليم والطب والاقتصاد.
وأكد أن عناصر تطورها، تم التحدث فيها منذ ما يقرب من 50 عاماً، من أيام الراحل ثروت عكاشة، ولا يفعل أحد شيئاً، فالأمر كما هو و"ما فيش فايدة" في الكلام، ومع ذلك يأمل بدرخان بأن "تهتم الدولة بالف
ن والفنانين". ويقول: "لا بد من مواجهة الفكر الرجعي المتخلف الذي سيطر على عقول الشباب في هذه الأيام، لأننا نريد أن نبني دولة قوية لها مكانتها وسط الدول"، مستدركا "ودا عمره ما هيتم بالعساكر ورجال الشرطة فهم لا يستطيعون أن ينقذوا البلد".
سينما بلا رسالة!
وأشار المخرج المصري الكبير إلى أن بعض المخرجين ينالون إعجابه، على المستوى الفني والتقني، مثل مروان حامد، وخالد يوسف، ونادر جلال، وأكرم فريد، وقال "هما بيعملوا شغل كويس، ولو اشتغلوا بحرية أكثر هيعملوا إبداع مش شغل، فهم يعملون ما يريد المنتج، وأغلب المنتجين يريدون عملا يجلب الأموال فقط من دون أن يحمل أي رسالة". والمسؤولين عن الفن يقيمون مهرجانات بدون أي فائدة لأن القائمين عليها لا بد أن يتعلموا، أولا معنى الفن والثقافة والسينما.
وشدد على أنه مع قرار إلغاء الرقابة على الفن وكل ما يقترب إليه، لأن مستويات الفكر مختلفة، ويجب علينا أن نخاطبها جميعها، والرقابة تأتي من الإنسان نفسه.
وأكد أن عناصر تطورها، تم التحدث فيها منذ ما يقرب من 50 عاماً، من أيام الراحل ثروت عكاشة، ولا يفعل أحد شيئاً، فالأمر كما هو و"ما فيش فايدة" في الكلام، ومع ذلك يأمل بدرخان بأن "تهتم الدولة بالف
سينما بلا رسالة!
وأشار المخرج المصري الكبير إلى أن بعض المخرجين ينالون إعجابه، على المستوى الفني والتقني، مثل مروان حامد، وخالد يوسف، ونادر جلال، وأكرم فريد، وقال "هما بيعملوا شغل كويس، ولو اشتغلوا بحرية أكثر هيعملوا إبداع مش شغل، فهم يعملون ما يريد المنتج، وأغلب المنتجين يريدون عملا يجلب الأموال فقط من دون أن يحمل أي رسالة". والمسؤولين عن الفن يقيمون مهرجانات بدون أي فائدة لأن القائمين عليها لا بد أن يتعلموا، أولا معنى الفن والثقافة والسينما.
وشدد على أنه مع قرار إلغاء الرقابة على الفن وكل ما يقترب إليه، لأن مستويات الفكر مختلفة، ويجب علينا أن نخاطبها جميعها، والرقابة تأتي من الإنسان نفسه.
وأضاف، أعتبر المسرح مجالي الأول الذي لا أستطيع أن أستغني عنه، فبالرغم من بعدي عنه في الفترات السابقة، إلا أني كل حين وآخر أجدد حياتي به من خلال قراءة نصوص ومشاهدة مسرحيات.
الجيش على الحدود
وبمناسبة مرور 365 يوما على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال بدرخان، "بكل احترام للجيش، أقول إن الجيش له دور عظيم في حماية الوطن من الأعداء، ولكن مكانه على الحدود يحقق الأمان لنا.
الجيش معتاد على تنفيذ الأوامر فقط، ولا يستطيع أن يحقق الديمقراطية، لأنه متخصص في مجال القتال وهذا دوره، ولكن عندما تصل المسألة إلى الثقافة والفن والطب والمجالات الأخرى يجب علينا أن نقف جميعا ونطالب بالحرية المدنية، وهذا مطلب أساسي من مطالب ثورة 25 يناير، وحتى للذين أيدوا احتجاجات 30 يونيو.
وأضاف "الجيش له مكانة عظيمة في المجتمع ويحافظ على أمن البلد، لكن لا يحق له التدخل في شؤون البلد لأن الحرية التي نطالب بها لا تتحقق بهذه الطريقة".
تجدر الإشارة إلى أن المخرج الكبير علي بدرخان تزوج من "السندريلا"، وفضل أن ينفصل عنها ويظلا أصدقاء، "كانت هي الحب الحقيقي في حياتي" قال بدرخان. كما رفض أن يقدم سيرة ذاتية تتناول حياته الشخصية معها في عمل درامي، ويرى أن الفن يتأثر بالعوامل المحيطة به، مثله مثل الثقافة والتعليم والاقتصاد والطب.
*في البداية نعود بك إلى حياتك الشخصية مع "السندريلا" سعاد حسني، هل ترى موتها انتحارا أم قتلا؟
هي في النهاية ماتت، وهي بين يدي خالقها الآن، وحياتي مع السندريلا كانت جميلة وسعيدة جدا، لكن الوهن العاطفي الذي كثيرا ما يتسلل بين الأزواج، أصاب علاقتنا. فلم نرد العيش في هذا المناخ، فقررنا الطلاق.
*وهل من الممكن أن توافق على مسلسل سيرة ذاتية يتناول حياتك مع السندريلا؟
لا يمكن أن أقبل على مثل هذه الخطوة، فأنا لست مع رصد السير الذاتية بشكل عام. وأتساءل هل مسلسل (السندريلا) الذي قامت ببطولته منى زكي سرد قصة حياة سعاد؟ بالقطع لا، "هذه ليست حياة سعاد، ولم أكن في يوم خائنا لها ولا أعلم لماذا أظهروني في المسلسل خائنا، على الرغم من أن كافة صناع العمل كانوا يعرفونني أنا وسعاد جيدا".
*وهل هذا معناه أن أعمال السير الذاتية ليست على ما يرام؟
نعم هي ليست على ما يرام، فالأعمال في السينما والأدب منذ فترة طويلة تعاني من إشكالات عدة، ومن يتناول السيناريو يجعله مختلفا كثيرا عن الحياة التي يعرفها الناس المحيطون بالشخص، وهذا يجعل الجميع مترددا في قبول هذه المعلومات أو رفضها، ويوجد بعض الناس لا تعرف شيئا عن حياة النجوم ويبنون معلومات خاطئة عنهم بسبب هذه الأعمال السينمائية أو الدرامية.
*وماذا عن السينما؟
السينما تتأثر بكل ما يحيط حولها، فهي مثل المجال الاقتصادي، والطبي والتعليمي، وغيرها من المجالات، "ازاي احنا عاوزين السينما تبقى كويسة في ظل هذه الأحداث".
*المسرح يعاني من أزمات كثيرة في الوقت الحالي، كيف نتخطاها؟
أنا أعتبر المسرح أساس عملي فهو باب رزقي الأول في عالم الفن، والأزمات التي يمر بها المسرح لا بد أن تصل إلى وزارة الثقافة، وإلى المسؤولين عنه حتى يقوموا بتطويره.
*وهل توافق على إلغاء الرقابة على المصنفات الفنية؟
نعم.. فلا توجد حرية ما دامت مقيدة بقيود، والرقابة تبدأ من الإنسان نفسه قبل أن تبدأ من المسؤولين، فكل فنان وكل مخرج وكل شخص يجب أن يكون بداخله مخرج.
*ما هي آخر الأعمال السينمائية التي قمت بمشاهدتها أخيرا؟
فيلم "الفيل اﻷزرق" للفنان كريم عبد العزيز، وأعجبني كثيرا، والسيناريو مكتوب بطريقة تجذب المشاهد.
*والإعلام ما رأيك فيه؟
"الإعلام بتاعنا محتاج يتظبط أكثر من كده، هما عندهم عناصر وإمكانات، ولكن لا يتم استغلالها بالشكل الصحيح".
*كيف ترى حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد مرور عام من الحكم؟
الجيش لا يستطيع أحد أن ينكر دوره، فهو له دور مهم في حماية الوطن ومحاربة العدو، ومكانه على الحدود، وهم اعتادوا على تنفيذ الأوامر فقط، ولا يستطيعون أن يحققوا الحرية للشعب، والأمر عندما يصل إلى التدخل في مجالات الطب والتعليم وغيرها، لا بد أن نقف ونقول لهم لا.
*وما رأيك في زيارة السيسي الأخيرة لألمانيا؟
نأمل أن تعود بفائدة على مصر، فأنا لا أعرف حيثيات الأمر.
*وإن قام الشعب بثورة أخرى هل ستنزل معه؟
أنا مع الشعب، ولا أنتمي لأي تيار، فلا يعجبني إلا الحق.
بطاقة تعريف
جديد بالذكر أن علي بدرخان مخرج مصري. مولود في القاهرة في (25 أبريل/نيسان 1946)، هو نجل المخرج الكبير أحمد بدرخان، وكان قد تخرج من المعهد العالي للسينما عام 1967 وحصل على منحة تدريبية في إيطاليا باستديوهات رد، وتشيني تشيتا، وظل هناك لما يزيد على عام ونصف، وعاد في نهاية عام 1968، وتزوج من الفنانة الراحلة سعاد حسني، حيث تعرف عليها أثناء تصوير فيلم نادية، من إخراج والده أحمد بدرخان، وكان هو مساعدا للمخرج، وتزوجها بعد تصوير الفيلم واستمر هذا الزواج لمده 11 عاماً، وأخرج في تلك الفترة أفلاماً عدة من بطوله زوجته، وكانت من أعظم أفلام السينما المصرية، مثل فيلم الكرنك، وشفيقة ومتولي، وفيلم الحب الذي كان، بالإضافة إلى فيلم الراعي والنساء، وهو آخر أفلامها وكان هذا بعد الطلاق.
الجيش على الحدود
وبمناسبة مرور 365 يوما على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال بدرخان، "بكل احترام للجيش، أقول إن الجيش له دور عظيم في حماية الوطن من الأعداء، ولكن مكانه على الحدود يحقق الأمان لنا.
الجيش معتاد على تنفيذ الأوامر فقط، ولا يستطيع أن يحقق الديمقراطية، لأنه متخصص في مجال القتال وهذا دوره، ولكن عندما تصل المسألة إلى الثقافة والفن والطب والمجالات الأخرى يجب علينا أن نقف جميعا ونطالب بالحرية المدنية، وهذا مطلب أساسي من مطالب ثورة 25 يناير، وحتى للذين أيدوا احتجاجات 30 يونيو.
وأضاف "الجيش له مكانة عظيمة في المجتمع ويحافظ على أمن البلد، لكن لا يحق له التدخل في شؤون البلد لأن الحرية التي نطالب بها لا تتحقق بهذه الطريقة".
تجدر الإشارة إلى أن المخرج الكبير علي بدرخان تزوج من "السندريلا"، وفضل أن ينفصل عنها ويظلا أصدقاء، "كانت هي الحب الحقيقي في حياتي" قال بدرخان. كما رفض أن يقدم سيرة ذاتية تتناول حياته الشخصية معها في عمل درامي، ويرى أن الفن يتأثر بالعوامل المحيطة به، مثله مثل الثقافة والتعليم والاقتصاد والطب.
*في البداية نعود بك إلى حياتك الشخصية مع "السندريلا" سعاد حسني، هل ترى موتها انتحارا أم قتلا؟
هي في النهاية ماتت، وهي بين يدي خالقها الآن، وحياتي مع السندريلا كانت جميلة وسعيدة جدا، لكن الوهن العاطفي الذي كثيرا ما يتسلل بين الأزواج، أصاب علاقتنا. فلم نرد العيش في هذا المناخ، فقررنا الطلاق.
*وهل من الممكن أن توافق على مسلسل سيرة ذاتية يتناول حياتك مع السندريلا؟
لا يمكن أن أقبل على مثل هذه الخطوة، فأنا لست مع رصد السير الذاتية بشكل عام. وأتساءل هل مسلسل (السندريلا) الذي قامت ببطولته منى زكي سرد قصة حياة سعاد؟ بالقطع لا، "هذه ليست حياة سعاد، ولم أكن في يوم خائنا لها ولا أعلم لماذا أظهروني في المسلسل خائنا، على الرغم من أن كافة صناع العمل كانوا يعرفونني أنا وسعاد جيدا".
*وهل هذا معناه أن أعمال السير الذاتية ليست على ما يرام؟
نعم هي ليست على ما يرام، فالأعمال في السينما والأدب منذ فترة طويلة تعاني من إشكالات عدة، ومن يتناول السيناريو يجعله مختلفا كثيرا عن الحياة التي يعرفها الناس المحيطون بالشخص، وهذا يجعل الجميع مترددا في قبول هذه المعلومات أو رفضها، ويوجد بعض الناس لا تعرف شيئا عن حياة النجوم ويبنون معلومات خاطئة عنهم بسبب هذه الأعمال السينمائية أو الدرامية.
*وماذا عن السينما؟
السينما تتأثر بكل ما يحيط حولها، فهي مثل المجال الاقتصادي، والطبي والتعليمي، وغيرها من المجالات، "ازاي احنا عاوزين السينما تبقى كويسة في ظل هذه الأحداث".
*المسرح يعاني من أزمات كثيرة في الوقت الحالي، كيف نتخطاها؟
أنا أعتبر المسرح أساس عملي فهو باب رزقي الأول في عالم الفن، والأزمات التي يمر بها المسرح لا بد أن تصل إلى وزارة الثقافة، وإلى المسؤولين عنه حتى يقوموا بتطويره.
*وهل توافق على إلغاء الرقابة على المصنفات الفنية؟
نعم.. فلا توجد حرية ما دامت مقيدة بقيود، والرقابة تبدأ من الإنسان نفسه قبل أن تبدأ من المسؤولين، فكل فنان وكل مخرج وكل شخص يجب أن يكون بداخله مخرج.
*ما هي آخر الأعمال السينمائية التي قمت بمشاهدتها أخيرا؟
فيلم "الفيل اﻷزرق" للفنان كريم عبد العزيز، وأعجبني كثيرا، والسيناريو مكتوب بطريقة تجذب المشاهد.
*والإعلام ما رأيك فيه؟
"الإعلام بتاعنا محتاج يتظبط أكثر من كده، هما عندهم عناصر وإمكانات، ولكن لا يتم استغلالها بالشكل الصحيح".
*كيف ترى حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد مرور عام من الحكم؟
الجيش لا يستطيع أحد أن ينكر دوره، فهو له دور مهم في حماية الوطن ومحاربة العدو، ومكانه على الحدود، وهم اعتادوا على تنفيذ الأوامر فقط، ولا يستطيعون أن يحققوا الحرية للشعب، والأمر عندما يصل إلى التدخل في مجالات الطب والتعليم وغيرها، لا بد أن نقف ونقول لهم لا.
*وما رأيك في زيارة السيسي الأخيرة لألمانيا؟
نأمل أن تعود بفائدة على مصر، فأنا لا أعرف حيثيات الأمر.
*وإن قام الشعب بثورة أخرى هل ستنزل معه؟
أنا مع الشعب، ولا أنتمي لأي تيار، فلا يعجبني إلا الحق.
بطاقة تعريف
جديد بالذكر أن علي بدرخان مخرج مصري. مولود في القاهرة في (25 أبريل/نيسان 1946)، هو نجل المخرج الكبير أحمد بدرخان، وكان قد تخرج من المعهد العالي للسينما عام 1967 وحصل على منحة تدريبية في إيطاليا باستديوهات رد، وتشيني تشيتا، وظل هناك لما يزيد على عام ونصف، وعاد في نهاية عام 1968، وتزوج من الفنانة الراحلة سعاد حسني، حيث تعرف عليها أثناء تصوير فيلم نادية، من إخراج والده أحمد بدرخان، وكان هو مساعدا للمخرج، وتزوجها بعد تصوير الفيلم واستمر هذا الزواج لمده 11 عاماً، وأخرج في تلك الفترة أفلاماً عدة من بطوله زوجته، وكانت من أعظم أفلام السينما المصرية، مثل فيلم الكرنك، وشفيقة ومتولي، وفيلم الحب الذي كان، بالإضافة إلى فيلم الراعي والنساء، وهو آخر أفلامها وكان هذا بعد الطلاق.