علي أكتيشير... حكاية حرفي "العكاز" في تركيا

إسطنبول

إسلام رضا

avata
إسلام رضا
18 اغسطس 2018
9230C3A3-19E1-4FAC-AAF9-468CD2863838
+ الخط -
حرص التركي علي أكتيشير منذ صغره على تعلّم صناعة "العكازات" التقليدية، وبعد إتقانه المهنة قرر تنشئة جيل من الحرفيين للحفاظ على هذه الصنعة التي يمارسها منذ 35 عاماً.

أكتيشير البالغ من العمر ستين عاماً، يقول لـ"العربي الجديد" إنه تعلم صناعة العكازات من والده، الذي كان يعمل في هذه المهنة في مدينة "زنجول" التركية، قبل انتقاله إلى مدينة إسطنبول منذ عشر سنوات.

بدأ الحرفي التركي ممارسة المهنة عندما كان عمره 11 عاماً، وتمكن من تطوير نفسه من خلال الاطلاع على كل ما هو جديد في تلك الحرفة.

ويوضح أكتيشير أنه لإنتاج العكازات يستخدم الأخشاب، خاصة الأغصان ذات الألياف، مثل "التوت البري" و"الكرز"، التي تُقطع خلال الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني حتى فبراير/ شباط، وتترك لنحو عام أو أكثر لتجفّ، بالإضافة إلى أغصان الزيتون.

ويتابع قائلاً: "تأتي مرحلة الحرق والتعديل، حيث يتم وصع العكاز في أفران شبيهة بتلك المستخدمة لصناعة الخبز، وتعرّض إلى لهب خفيف للتخلص من الرطوبة داخل الأخشاب، وبعدها تتم صنفرة العكاز لإزالة القشرة الخارجية".


يستغرق تجهيز العكاز الواحد نحو ثلاثة أيام وسطياً، وفقا لأكتيشير الذي يشير إلى أن المدة هذه تختلف بحسب النقوش المستخدمة والشكل المطلوب إعداده، فبعض العكازات يستغرق 3 أو 4 أشهر، مؤكداً أن وضع المجسمات على العكاز يعطي له شكلاً جمالياً مميزاً.

أما عن الأسعار، فهي تختلف بحسب نوع الخشب المستخدم، بالإضافة إلى مقدار العمل والجهد المبذول. ويشير الحرفي التركي إلى أن الإقبال على العكاز يشمل العرب والأتراك معاً، مؤكداً أن الجاليات العربية تبحث دائماً عن العكاز التركي لأنه الأجود في صناعته وفنه.

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
المساهمون