علماء يكتشفون أنّ الأعاصير الضخمة قد تسبب زلازل

17 أكتوبر 2019
قاع البحر يهتز أثناء الأعاصير(ميغيل روبيا/ فرانس برس)
+ الخط -
اكتشف العلماء ظاهرة طبيعية تشكل مزيجًا بين اثنتين من الكوارث المخيفة، الأعاصير والزلازل، وأطلقوا عليها اسم stormquakes أي "زلازل الأعاصير".

وأوضحت دراسة نشرت في مجلة "جيوفيزيكال ريسرتش ليترز" هذا الأسبوع، أنّ قاع البحر يمكن أن يهتز أثناء الأعاصير، مثل زلزال بقوة 3.5 ريختر لعدة أيام، وأنّ هذه الظاهرة شائعة للغاية، ولكنها لم تلاحظ من قبل لأنها كانت تعتبر ضوضاء خلفية زلزالية (مصادرها غير محددة بدقة).

وقال ونيوان فان، عالم الزلازل في جامعة فلوريدا الذي أشرف على الدراسة: "تعتبر هذه الظاهرة أكثر غرابة من شيء قد يؤذيك، لأنه لا يوجد أحد يقف في قاع البحر أثناء الأعاصير، لذا فهي آخر شيء يمكن أن يثير القلق".

وقد نظنّ أن مزيجًا من كارثتين مخيفتين أشبه ما يكون بشيء أسطوري مرعب، إلا أنّ "زلازل الأعاصير" حقيقية وليست خطيرة، وتنتج من الموجات الثانوية الناتجة بدورها من الموجات العملاقة التي تسببها العواصف في البحر، وتحدث فقط في الأماكن التي فيها منحدر قاري كبير وأرض مسطحة.

واكتشف فان وفريقه 14077 من "زلازل الأعاصير"، حدثت في خليج المكسيك وقبالة فلوريدا وفي نيو إنغلاند ونوفا سكوتيا ونيوفاوندلاند ولابرادور وكولومبيا البريطانية، بين سبتمبر/أيلول عام 2006 وفبراير/شباط عام 2015، وأوضحت الدراسة أيضًا أنّ إعصاري "آيك" عام 2008 و"آيرين" عام 2011، تسببا بالكثير من هذه الزلازل التي يحتاج رصدها لأجهزة استشعار عسكرية خاصة.

وقال عالم الزلازل بول إيرل: "تظهر الموجات الزلزالية الناتجة من المحيط، على أدوات المسح الجيولوجي الأميركية، لكنّ موجات زلازل الأعاصير كانت تعتبر ضوضاء خلفية، لهذا لم تلاحظ من قبل".

دلالات
المساهمون