دفع انتشار الأخبار الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة، علماء في "جامعة كامبريدج" إلى السعي لتطوير "لقاح" للوقاية منها.
وطورت الدراسة أدوات سيكولوجية كفيلة باستهداف المحتويات الزائفة، إذ رأى الباحثون أن تعريض القراء لجرعة مخففة من الأخبار الكاذبة، يمكن أن يساعد المؤسسات على إلغاء الادعاءات الكاذبة.
وقال البروفيسور في الجامعة، ساندر فان دير ليندن، إن "الأخبار الزائفة لزجة، وتنتشر وتنتقل كالفيروس. والفكرة هي أن نزود القراء بالقدرة الإدراكية التي تساعد على بناء المقاومة للمعلومات الزائفة، وحين يتعرض القارئ للأخبار الزائفة بعد ذلك سيستطيع التعرف عليها"، وفق ما نشر موقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، اليوم الثلاثاء.
وقد أجريت الدراسة التي نشرت في مجلة "غلوبال تشالينجز" كتجربة مموهة، وشارك فيها أكثر من ألفي مواطن أميركي.
وحصل المشاركون على ادعاءين حول التغير المناخي، وأفاد الباحثون بأن تأثير الحقائق الراسخة لدى المشاركين قد ألغي بفعل الادعاءات الزائفة التي أرسلت إليهم، وحين مزجت الحقائق بالأخبار الزائفة كان تأثير الأخبار الزائفة أقلّ.
تجدر الإشارة إلى أن مشكلة الأخبار الزائفة أثارت جدلاً واسعاً في الفترة الأخيرة، خاصة خلال الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية التي شهدت ظهور الكثير من هذا النوع من الأخبار، وتعمل دول عدة على إيجاد طرق لمكافحتها. كما وُجهت انتقادات عدة لموقع "فيسبوك"، بصفته المنصة الأكثر نشراً لهذه الأخبار.
(العربي الجديد)