علماء في بريطانيا يبتكرون طريقة لفحص اللفائف الأثرية من دون إتلافها

03 أكتوبر 2019
لفائف هشة يرجع تاريخها لنحو 2000 عام (أنتونيو ماسيلو/Getty)
+ الخط -

استطاع العلماء في المنشأة الوطنية البريطانية لتوليد الإلكترونات السريعة، إنتاج أشعة ضوئية قوية للغاية، لفك طلاسم لفائف قديمة هشة يرجع تاريخها لنحو 2000 عام، في عملية يأملون أن تلقي ضوءاً جديداً على العالم القديم.

وظلت لفافتان كاملتان و4 جذاذات أخرى، من مكتبة مدينة هركولانيوم، المكتبة الوحيدة الباقية من العصور القديمة، مدفونة ومتفحمة جراء ثوران بركان فيزوف "القاتل" عام 79 ميلادية، وبقيت في حالة شديدة الهشاشة لا تسمح بفتحها.

وفحص العلماء اللفائف في المنشأة الواقعة في أوكسفوردشير، حيث يوجد مسرع للجزيئات تنطلق فيه الأشعة في مسار مغلق، لإنتاج ضوء أقوى عدة مرات من ضوء الشمس.

وقال لوران شابو مدير العلوم الفيزيائية في المنشأة: "تعتمد الفكرة في الأساس على ماسح بالأشعة المقطعية، حيث يمكن أخذ صورة ثلاثية الأبعاد لشخص ما، وفحص شرائحها لرؤية الأعضاء المختلفة".

وأضاف: "نحن نسلط ضوءاً شدته كبيرة للغاية عبر (اللفافة)، ثم نرصد من الناحية الأخرى عددًا من الصور ذات البعدين، ومنها نعيد تجميع كتلة ثلاثية الأبعاد لهذا الجسم، مما يتيح فعلياً قراءة النص المكتوب بطريقة لا تتلف اللفائف".

وتصعب رؤية الحبر المنقوش به على اللفائف، حتى من خلال جهاز توليد الإلكترونات السريعة، وذلك لأنه من أصل كربوني مثل أوراق البردي المكتوب عليها، غير أنّ العلماء يأملون أن تكون كثافة ورق البردي مختلفة.

كما يأمل العلماء من خلال مسح وريقات البردي المكتوب عليها بحروف ظاهرة، إيجاد لوغاريتم باستخدام تكنولوجيا التعلم الآلي، لفك شيفرة النص المكتوب على اللفافتين.

وسيتولى علماء في جامعة كنتاكي بالولايات المتحدة فحص البيانات، التي ستجمع باستخدام الكمبيوتر لمعرفة فحوى اللفائف.

(رويترز)

دلالات
المساهمون