قال الوفد البريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الخميس، إن عينات أُخذت من مسرح الهجوم الكيميائي بخان شيخون في ريف إدلب في سورية، الأسبوع الماضي، أثبتت وجود غاز السارين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الوفد قوله، خلال جلسة خاصة للمنظمة في لاهاي: "حلل علماء بريطانيون العينات التي أخذت من خان شيخون، وثبت وجود غاز السارين المدمر للأعصاب أو مادة تشبه السارين".
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم، إن بريطانيا تعتقد أن نظام بشار الأسد مسؤول عن هجوم خان شيخون. وأضافت ماي، في بيان أذيع تلفزيونيا "نعتقد أن من المرجح بشدة أن الهجوم نفّذه نظام الأسد... وبعيدا عن أي شيء آخر نعتقد أن النظام وحده هو الذي لديه القدرة على تنفذ مثل هذا الهجوم".
وكانت اختبارات سابقة أجرتها السلطات التركية قد أظهرت أيضاً، أن المادة الكيميائية المستخدمة في هجوم الرابع من إبريل/نيسان هي "السارين".
وكان مندوب بريطانيا لدى مجلس الأمن، ماثيو رايكروفت، قد أكد، خلال جلسة مجلس الأمن، أمس الأربعاء، أن بلاده قامت بالحصول على عينات من على الأرض في خان شيخون وتحليلها، وأضاف أن تحليلها يؤكد "أن العينات تحتوي على العامل العصبي سارين أو مواد مشابهة له، لذلك توافق المملكة المتحدة والولايات المتحدة الرأي القائل، إن النظام مسؤول على الأرجح عن استعمال هذه المادة".
وقال، إن العيّنات تؤكّد أن النظام نفّذ هجوماً بغاز السارين على خان شيخون، مشدداً على "لا مكان لرئيس النظام بشار الأسد" في مستقبل سورية.
وأضاف: "الأسد وافق على تدمير الأسلحة الكيميائية عام 2013، وهذه الهجمة على قائمة طويلة من الهجمات، ومع هذا الهجوم أوضح الأسد أنه غير ملتزم بعمليات وقف إطلاق النار أو أستانة، وبالتالي دمر مصداقية روسيا".
(العربي الجديد)