و "معادلة دريك" هي معادلة احتمالية تُستخدم لتقدير عدد الحضارات النشطة خارج الأرض، والقادرة على التواصل في مجرة درب التبانة.
لكن علماء في جامعة نوتنغهام البريطانية يقولون إنهم توصلوا إلى "تطور كوني" جديد يشير إلى احتمالية أن تكون هناك على الأقل 36 حضارة ذكية، ونشطة في المجرة.
جاء هذا في ورقة بحثية نشرتها، أول أمس الإثنين، المجلة الفيزيائية الفلكية الأميركية Astrophysical Journal.
وفي التقديرات، تحتوي مجرة درب التبانة، موطن نظامنا الشمسي، على ما بين مائة و400 مليار نجم، وكوكب خارجي واحد تقريباً لكل نجم في مجرتنا.
وتقول الورقة البحثية: "يفترض أن الحياة الذكية تحدث على الكواكب الأخرى كما حدثت على كوكبنا".
والافتراض الرئيسي هو أن الحياة الذكية تستغرق حوالي خمسة مليارات سنة، لتتشكل على كواكب أخرى، كما هي الحال على الأرض.
والحساب، الذي يقول إنه يمكن أن تكون هناك 36 حضارة نشطة في مجرتنا المنزلية على كواكب شبيهة بالأرض عمرها 4.5 مليارات سنة (أو أكثر) حول النجوم الشبيهة بالشمس، يسميه الباحثون "حدود كوبرنيك الفلكية".
يقول توم ويستبي، الأستاذ المساعد بكلية الهندسة بجامعة نوتنغهام، "إن الطريقة الكلاسيكية لتقدير عدد الحضارات الذكية تعتمد على تخمين القيم المتعلقة بالحياة، لكن الآراء حول هذه الأمور تختلف اختلافاً كبيراً".
يضيف: "على الورق تبسط دراستنا الجديدة هذه الافتراضات باستخدام بيانات جديدة، ما يمنحنا تقديراً قوياً لعدد الحضارات في مجرتنا".
ومع ذلك، يلاحظ المؤلفون أن متوسط المسافة إلى واحدة من هذه الحضارات الست والثلاثين يبلغ حوالي 17000 سنة ضوئية، لذا فإن الكشف والتواصل مستحيلان حالياً.
هناك أيضاً السؤال الشائك حول مدة بقاء الحضارات الذكية.
يقول كريستوفر كونسيليس، أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة نوتنغهام، الذي قاد البحث "إن البحث عن حضارات ذكية خارج كوكب الأرض لا يكشف فقط عن كيفية تشكل الحياة نفسها، ولكنه يمنحنا أيضاً أدلة حول المدة التي ستستمر فيها حضارتنا".
ووفقاً له "إذا وجدنا أن الحياة الذكية شائعة، فإن هذا سيكشف أن حضارتنا يمكنها البقاء لفترة أطول بكثير من بضع مئات من السنين.. وإذا وجدنا أنه لا توجد حضارات نشطة في مجرتنا، فهذه علامة سيئة على وجودنا على المدى الطويل".