علماء آثار يطرحون فرضية لمكان ظهور المسيح الأول بعد قيامته

02 سبتمبر 2019
جزء من مواقع التنقيب للبعثة الفرنسية الإسرائيلية (تويتر)
+ الخط -
اكتشف فريق من علماء الآثار الذين يعملون في محيط القدس المحتلة أخيراً حصناً يعود تاريخه إلى آلاف السنين، قد يساعد في تحديد موقع عمواس، المدينة التي يرد اسمها في الإنجيل على أنها المكان الذي ظهر فيه يسوع لأول مرة بعد صلبه وقيامته، لتلميذين من تلاميذه، يعرفان باسم "تلميذا عمواس".

ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، اكتشف الفريق الفرنسي الإسرائيلي حصناً قديماً من العهد الهلنستي، ربما بناه القائد العسكري السلوقي بشاديس الذي هزم جيش يهوذا المكابي، قرب القدس.

ويوضح توماس رومر، أستاذ الدراسات التوراتية في كلية فرنسا أنه بعد الاطلاع على الروايات التاريخية التي توضح بالتفصيل قائمة التحصينات التي أقامها السلوقيون، فإن هذه هي "الحالة الوحيدة المعروفة لبناء الحصن على نطاق واسع خلال تلك الفترة".

وقد أوصلت تنقيبات 2019 إلى اكتشاف تحصينات ضخمة يمكن أن تعود إلى النصف الأول من القرن الثاني قبل الميلاد التي تسمى الفترة الهلنستية المتأخرة. ثم رممت هذه الجدران خلال العصر الروماني، في القرن الأول الميلادي، كما يقول عالم الآثار في جامعة تل أبيب، إسرائيل فينكلشتاين.


مع وضع ذلك في الاعتبار، وبالنظر إلى الافتقار الواضح لأي معاقل هلينية معروفة أخرى إلى الغرب من القدس المحتلة، يعتقد فينكلشتاين ورومر الآن أنه يجب اعتبار بلدة أبو غوش المجاورة والتل المطل على القدس، عمواس.

بدوره، حث بنيامين إسحاق، وهو أستاذ فخري في التاريخ القديم من جامعة تل أبيب، على توخي الحذر، مشيراً إلى أنه في حين أن "فينكلشتاين ورومر لديهما قدرات جيدة من الناحية الأثرية والجغرافية والطبوغرافية، فإن فرضيتهما هي مجرد فرضية في هذا الوقت".

دلالات
المساهمون