وأثار دعم سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالمبلغ لصالح إحياء الحفل موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الكشف عن التبرع تزامن وحزمة قرارات اقتصادية اتخذتها الحكومة، وأفضت إلى رفع أسعار العديد من السلع والخدمات، وبرّرتها بسد عجز الموازنة.
وتحت تأثير حملة الرأي العام الرافضة للدعم المالي، أعلن اليوم الجمعة عن إلغاء الحفل، قبل أن تعود مفوضية العقبة الخاصة للتراجع وتؤكد مضيها في إقامته.
وبرّرت سلطة العقبة تمسكها بإقامة الحفل الأول من نوعه في المدينة السياحية بتأكيدها أن "الدعم المقدم لإقامة الحفل مشروط بتحقيق دخل مالي يفوق قيمة المساهمة فيه والبالغة 100 ألف دينار جرّاء بيع التذاكر".
وشدّدت في بيان صحافي على أن "الدعم المقدم ستتم استعادته من بيع التذاكر والدعم الذي تقدمة المؤسسات والشركات السياحية المعنية بالحفل".
وتعوّل السلطة على الحفل للمساهمة في دعم القطاع السياحي في ظل التراجع الذي يشهده القطاع في المملكة.
وبحسب البيان، فإن القائمين على الحفل يتوقعون تسديد كامل نفقاته وتحقيق دخل مالي مباشر يقدر بحوالي 500 ألف دينار (704 آلاف دولار) في حال حضور خمسة آلاف معجب للحفل بسعر تذكرة يصل إلى 100 دينار في المتوسط (140 دولاراً)، من دون احتساب الإيرادات المالية غير المباشرة، والتي يحققها وصول السياح لحضور الحفل والاطّلاع على معالم العقبة السياحية.
يذكر أن الموسيقار ياني قد سبق وأحيا في سبتمبر/أيلول 2016 حفلاً في جبل القلعة الأثري وسط العاصمة عمّان.