فاصل من السخرية الشديدة على الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي وزيارته لألمانيا، جاء هذه المرة من الإعلامي المقرب من الشؤون المعنوية توفيق عكاشة، فالرجل الذي لم يحظَ بالمشاركة في "الزفّة البلدي" التي أقيمت في برلين، "فَرَش الملاية" حسب المثل الشعبي المصري للرئيس المصري ومرافقيه في الرحلة الأوروبية.
وبطريقته المعروفة، وبصحبة رفيقته حياة الدرديري، شبّه عكاشة السيسي بمرشح البرلمان المجهول الهوية، غير المعروف لدى أبناء دائرته، الذي يحاول اصطناع شعبية وهمية له أمام مرشحي العائلات الكبرى المعروفين أثناء تأدية واجب العزاء، حيث يرسل مؤيديه قبل ذهابه، تمهيداً لاستقباله وصنع استقبال حافل وهمي له، حتى لا يتعرض للحرج، نظراً لعدم وجود شعبية له وسط المعزّين.
اقرأ أيضاً: #فجر_العادلي تخطف الأضواء من إلهام ويسرا.. وتهين السيسي
الخطير في كلام عكاشة ليس سخريته من الوفد المرافق للسيسي، ولكن منه شخصيًّا، إذ شبّهه بالمرشح الضعيف والفاقد الشعبية، الذي يحتاج لصنع فيلم وهمي يعوض حقيقته التي يحاول إخفاءها بجمهور زائف. الأكثر خطورة أن كلام الرجل الذي حسب روايته كان يقضي الساعات في مكتب السيسي في المخابرات الحربية، أسقط بتشبيهه الساخر الأسطورة الرئيسية المنشئة لدولة الانقلاب، وهي شعبية السيسي الجارفة.
والأخطر في سخرية عكاشة، أنها تعكس حالة من التوتر الشديد بين السيسي وأذرعه الإعلامية، فإبراهيم عيسى يصفه بالكاذب، وسيد علي يهاجم شؤونه المعنوية، ثم ها هو عكاشة يسخر منه بهذه الصورة، فهل نرى أحد أذرعه قريباً يطالبه بالرحيل؟
الناشطون على منصات التواصل تلقفوا سخرية عكاشة من السيسي بدهشة بالغة، فقال محمد: "غريبة إن توفيق عكاشة بيسخر من سفر الفنانين مع السيسي، وبقولك بيعمل زي مرشحين مجلس الشعب لما يحبوا يعزوا في المياتم".
وبررت رانيا هجوم عكاشة على السيسي بعدم ضمّه للوفد المرافق وقالت "عكاشة عشان السيسي مخدوش معاه في الزفة بتاعة ألمانيا شايفه رئيس فاشل وبيعمل باللو".
وربط بعضهم هجوم عكاشة على السيسي بهجوم عيسى وعلي عليه، فقال حازم: "يعني سيد علي وإبراهيم عيسى ودلوقتي عكاشه شايفه رئيس فاشل؟! طب الأذرع جابت القلب الميت ده منين عشان تشقلط في السيسي كده".