أدخلت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، قافلة مساعدات إنسانية إلى حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، وسط سورية، وذلك عقب نحو 6 أشهر من الحصار الخانق، في حين منع النظام إدخال المواد الطبية الجراحية والإسعافية الموجودة ضمن القافلة.
وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "الأمم المتحدة أدخلت في حدود الساعة السادسة من يوم الخميس، 7500 حصة غذائية، و 6000 حصة صحية، 750 كيس طحين، 1800 بطانية، 4000 غطاء، 2000 سجادة (حصير) عازلة، 1000 فوطة عجزة، 900 طنجرة مطبخية، 2000 مصباح، 600 كرتونة بسكويت".
ولفت إلى أن "القوافل منعت عن الحي لأكثر من 6 أشهر وهذه الكميات المذكورة في الأعلى لا تكفي الحي سوى 15 يوما، لأن المواد الصحية تشكل النسبة الأكبر مقارنة مع المواد الغذائية أي أن النظام لا يزال يراوغ ويحاول إبقاء الحي تحت رحمته جائعاً".
من جانبه، قال الناشط الإعلامي ضمن "مركز حمص الإعلامي"، أسامة أبو زيد، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "قافلة المساعدات الأممية التي دخلت إلى الحي مكونة من 24 شاحنة، تحتوي على سلات غذائية، ومواد طبية خالية من السيرومات وأدوات الجراحة، وفق ما نقله لنا كل من مديري المكتب الإغاثي والطبي في المجلس المحلي لمحافظة حمص".
ونقل أبو زيد عن المكتب الإغاثي في المجلس المحلي لمحافظة حمص أن "إحصاءات المساكن المشغولة، في حي الوعر، تؤكد أن عدد الأسر يفوق الخمسة عشر ألف أسرة، والمستلم يكفي نصف هذا العدد لمدة شهر على أبعد تقدير".
من جانبه، قال "المكتب الطبي في المجلس المحلي لمحافظة حمص"، بحسب الناشط الإعلامي، إن "المواد الطبية الجراحية والإسعافية لم تدخل الحي، ولا يزال حي الوعر على شفير كارثة إنسانية طبية، واليوم يوجد عشرات المهددين بالموت بسبب نقص الأدوية"، مبينا أن "المواد الطبية التي دخلت الوعر هي شامبو ضد القمل، وخافضات حرارة، وأدوية بواسير، بالإضافة لبعض الفيتامينات".
وذكر المكتب أنه "سبق أن أرسلوا مراراً للمنظمات، التي سألت عن وضع الوعر، أن حاجتنا الطبية هي أكياس دم وسيرومات وشاش وخيوط جراحية ومواد تخدير لمعالجة الإصابات الناتجة عن القصف".
يشار إلى أن حي الوعر هو آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، والذي يسكنه نحو 100 ألف مدني، يعانون من حصار متقطع منذ عام 2012، آخره مستمر منذ 6 أشهر، حيث يعاني سكانه من عدم توفر المواد الغذائية والطبية، حيث تعيش العائلة على وجبة واحدة غير مشبعة في اليوم الواحد، مما تسبب في تسجيل عشرات حالات سوء التغذية.