وتعتبر "طاعة الوالدين" من أهم الفضائل في الصين، إلا أن النمو الاقتصادي خلال العقود الأخيرة دفع الأجيال الحالية للتركيز على وظائفهم أكثر من أهاليهم. ولإجبار الأبناء على التعامل مع مسؤولياتهم بجدية، وضعت قرية هانغفينغ لوائح لفضح أؤلئك المقصرين بحق آبائهم. ونفى زعيم القرية أن تكون هذه القواعد منتهكة لحقوق الخصوصية للناس، وقال "تمت الموافقة عليها من قبل لجنة القرية، من خلال ممثلينا، لذا فهي قانونية تماماً".
وقال سكرتير أحد الأحزاب المحلية، تشانغ يى بينغ إنّ "الصينيين يكرهون فقدان ماء الوجه، لذا فإن فضح سلوكهم السيئ سيجعلهم يخجلون ويقتنعون بتغيير أساليبهم". وأضاف أن زعماء القرية يحاولون التحدث إلى هؤلاء على أمل أن يقدموا عناية أفضل لوالديهم، وفي حال واصلوا سلوكهم السيئ، فإن القرية ستنشر أسماءهم وصورهم الشخصية على لوحات الإعلانات، وتفاصيل عن طريقة تعاملهم السيئة مع أهاليهم. كما تحضّر القرية لنقل الحملة إلى مرحلة أبعد خلال العام المقبل، بحسب هذا القيادي، "نخطط لفضح سكان القرية المسيئين من خلال مكبّرات الصوت ابتداء من يناير/كانون الثاني المقبل".
وتعد الصين واحدة من الدول القليلة التي تملك قوانين تمنح المسنّين حق إجبار أبنائهم على رعايتهم. وبحسب التقارير المحلية، فإن أكثر من ألف مواطن صيني لجأ إلى المحكمة لإجبار أبنائه على دفع تكاليف المساعدة. لكن في العام 2013، مررت الصين قانوناً يهدف لإجبار الأبناء على تقديم الدعم العاطفي وزيارة الأبوين، بحسب ما نقلته "ذا تلغراف".
(العربي الجديد)