عضو بالبرلمان الأوروبي: الاتحاد يضغط على تونس باللوائح السوداء

27 فبراير 2018
القوائم السوداء تزيد ضغوطها على البنك المركزي (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت عضوة البرلمان الأوروبي ماري فيرجيات خلال مؤتمر صحافي في تونس اليوم الثلاثاء، أن التصنيفات الدولية السلبية لتونس في الآونة الأخيرة كان هدفها الضغط عليها بهدف تسريع مفاوضات اتفاقية التبادل الحر والشامل "أليكا" مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت عضوة البرلمان الأوروبي إنها صديقة تونس وتقود معاركها في البرلمان من أجل تونس ومن أجل الشعب التونسي لا من أجل الحكومة.

وصنف الاتحاد الأوروبي أخيراً تونس ضمن القوائم السوداء للدول المصنفة كجنان ضريبية والدول المعرضة لمخاطر مرتفعة في تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، فيما يعتبر خبراء اقتصاد أن هذه التصنيفات سياسية هدفها الضغط على الحكومة التونسية من أجل القبول بشروط الاتحاد في مفاوضات من الاتحاد الأوروبي حول اتفاق التبادل التجاري الحر الشامل "أليكا".




ومنذ سنة 2016، دخلت تونس في جولة جديدة من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاق التبادل التجاري الحر الشامل الذي يسمح للاتحاد الأوروبي بتصدير كافة منتجاته وخدماته نحو تونس، بعدما استثنى الاتفاق الأول الموقع سنة 1995 قطاعي الزراعة والخدمات من هذا الاتفاق.

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، استبعد وزير التجارة عمر الباهي الوصول إلى التوقيع مع الاتحاد الأوروبي على اتفاق التبادل التجاري الشامل العام الحالي، مشيراً إلى أن الحكومة التونسية ستدافع عن أكبر قدر ممكن من مصالحها.

ولم ينكر المسؤول الحكومي مزايا هذا الاتفاق الذي ساهم عقب توقيعه عام 1995 في فتح مجالات تصديرية مهمة للنسيج التونسي، وعدد من المنتجات الزراعية.

وقال الباهي إن التوقيع على "أليكا" سيوفر إمكانات أكبر للسلع التونسية المحددة حالياً بموجب نظام الحصص من الدخول للسوق الأوروبية، كما أن مناخ المنافسة من شأنه أن يحفز المؤسسات الصناعية على القيام بتأهيل نفسها وتحسين قدرتها التنافسية، بحسب الباهي.