وأدخل حازان تعديلات على المقطع، عبر عملية تحرير تضمنت تغيير الشخوص في الفيلم، ليصبح زحالقة الخصم الذي يطلق توكو (عضو الكنيست أوري حازان) النار عليه. ويظهر حازان في المقطع وهو في حالة جدال مع شخص ركب على جسمه صورة النائب زحالقة، الذي يردد مواقف يندد فيها بنهب الأرض الفلسطينية، ويرفض الوقوف للنشيد الوطني الإسرائيلي "هتكفا"، قائلا إنه يفضل الموت بدلا من ذلك، وهو تسجيل لتصريحات أطلقها زحالقة في مناسبات سابقة، وحينها يعمد حازان إلى إطلاق عدة رصاصات عليه، قائلا "إذا كنت تريد الموت فمت ولا تهدد"، مقتبسا كذلك الجملة الشهيرة في الفيلم، الذي أنتج عام 1966: "When you have to shoot, shoot. Don't talk".
وينهي حازان المقطع بالدعاية لحزبه الجديد، "تسومت"، وهو الحزب الذي كان قد أسسه في أوائل التسعينيات رئيس الأركان الإسرائيلي السابق رفائيل إيتان، قائد جيش الاحتلال خلال غزو لبنان عام 1982، والذي جاهر بمواقفه العنصرية لدرجة وصف فيها العرب بأنهم صراصير يجب حبسها في زجاجة. وأسس حازان هذا الحزب بعدما كان قد فشل في الانتخابات التمهيدية للترشح في مكان مضمون على لائحة الليكود.
وعمم النائب جمال زحالقة، على أثر بث الشريط المذكور، بيانا قال فيه إنه قرر تقديم "شكوى إلى الشرطة ضد عضو الكنيست أوري حازان، الذي نشر شريط فيديو يقوم خلاله بإطلاق النار على زحالقة، من خلال مونتاج للفيلم الأميركي". وأضاف زحالقة أن "هذا الشريط خطير، حتى لو جاء من نائب مهووس مثل أوري حازان؛ لأنّه يمثل تحريضًا فعليًا على القتل. حازان يتقن دور القبيح، الذي لا أخلاق له ويستبيح كل شيء، ولكن الموضوع ليس فيلمًا، بل تحريضا خطيرا على القتل".
ولفت البيان إلى أن زحالقة قدم شكوى للجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية مطالبا بحظر بث شريط الدعاية المذكور، كما طالب شركة "فيسبوك" بحظر تداول الشريط على الشبكة.