بينما يحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض، اليوم الجمعة، تسابق سلطات الاحتلال الإسرائيلي الزمن في نهب ما تبقّى من أراضي المقدسيين، خصوصاً تلك الواقعة إلى الشرق من المدينة، حيث تمتد مساحات من الأراضي بين قرى وبلدات العيزرية، وأبو ديس، والزعيم، وعناتا، وحزما، وجبع، وصولاً إلى أطراف مدينتي رام الله والبيرة. وعلى امتداد هذه المساحات الشاسعة من الأراضي، التي باتت في قبضة الاحتلال وسيطرته الدائمة، عدد كبير من التجمعات الاستيطانية، أبرزها كيدار، ومعاليه أدوميم، وميشور أدوميم، وعناتوت، وبسغات زئيف، ونيفي يعقوب، وآدم، ومعاليه مخماش، وبسغوت، وكوخاف يعقوب.
وبينما يتعزز الوجود الاستيطاني الديمغرافي باستقدام آلاف المستوطنين الجدد كل عام، خصوصاً بعد إعلان وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، قبل يومين، عن مصادقة حكومته على بناء 11 ألف وحدة استيطانية في العام 2017، يتهدد الترحيل آلاف الفلسطينيين من عشائر شرق القدس في منطقة الخان الأحمر، لتقام على أنقاض مساكنهم البائسة والفقيرة مناطق صناعية وسياحية، ومزيد من الوحدات الاستيطانية لنقل مزيد من المستوطنين إلى هذه المناطق، التي يعدها الاحتلال حيوية لأمنه، ولن يتنازل عنها في أي تسوية مقبلة، وفق ما يعلنه مسؤولوه العسكريون والسياسيون. وفي جديد مخططاتهم الاستيطانية لإحكام السيطرة المطلقة والنهائية على هذه المساحات الشاسعة المتبقية من أراضي القدس، شرع الاحتلال أخيراً بإقامة معبر جديد على أراضي قرية العيسوية، شمال القدس المحتلة، والممتدة أراضيها شرقاً، حيث تمت مصادرتها في الأعوام القليلة الماضية، وشيّد عليها معسكرات لجيشه، أكبرها معسكر "الكتيبة"، المكلف بتأمين الحماية للمستوطنين في مستوطنات شرق القدس، والتي يقطنها نحو 30 ألف مستوطن.
ويشير الباحث المختص في شؤون الاستيطان والقدس، أحمد صب لبن، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن الحديث يدور عن شق طريق "أبرتهايد" جديدة في أراضي بلدة العيسوية، الهدف منها تسهيل حركة انتقال المستوطنين إلى مركز القدس، دون الحاجة للانتظار طويلاً في طوابير سيارات، مع الفلسطينيين، من جنوب الضفة الغربية إلى شمالها. ووفقاً لصب لبن، فإن جدار الفصل سيقسم هذا الطريق إلى قسمين، الأول والذي شرع بتنفيذ مراحله الأولى سيخصص للمستوطنين، بينما المسلك الثاني سيخصص للفلسطينيين مستقبلاً من دون تحديد الفترة الزمنية لتنفيذه.
وسيعمل المعبر الجاري إنشاؤه في الأراضي الشرقية لبلدة العيسوية على تسهيل حركة المستوطنين من الضفة الغربية باتجاه مدينة القدس، في سياق مخططات فصل تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذها في الضفة الغربية، تشمل فصل شبكات الطرق الخاصة بالمستوطنين عن مثيلتها المخصصة للفلسطينيين، ما يسهل على سلطات الاحتلال السيطرة على حركة تنقل الفلسطينيين، من دون التسبب بأي أذى لحركة انتقال المستوطنين، وفرض وقائع جغرافية على الأرض تضع الفلسطينيين في كانتونات منفصلة بعضها عن البعض. ولفت صب لبن الانتباه إلى أن المعبر الجاري العمل فيه الآن، يعد جزءاً رئيسياً من المشروع الاستيطاني المعروف "E.1"، المتضمن أيضاً بناء نحو أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة، وخلق جيب استيطاني في القدس. وأضاف "الشارع الجاري العمل فيه الآن يتوغل في عمق أراضي الضفة الغربية، حيث سيربط مستوطنات شمال شرق القدس، كوخاف يعقوب وبيت إيل وبسغوت، بمدينة القدس بشكل مباشر، ما يؤسس لوجود جيب استيطاني رابع يمتد من الناحية الشمالية الشرقية في الضفة الغربية ليصل إلى الحدود الملاصقة تقريباً لمدينتي رام الله والبيرة، لتعزيز فكرة مدينة القدس الكبرى. بحيث يضاف هذا الجيب إلى الجيوب الاستيطانية الثلاثة، وهي معاليه أدوميم شرقاً، وجفعات زئيف شمالاً، وغوش عتصيون جنوباً".
وفيما تفيد المعلومات بأن المعبر الجديد الجاري إنشاؤه شرق القدس سيفتتح خلال شهر ونصف من الآن، فإن مسار الشارع هناك سيربط بين بلدتي عناتا والعيسوية، شمال شرق القدس، كما سيرتبط بالنفق المؤدي إلى واد الجوز والطور ومعبر الزيتونة والتلة الفرنسية من جهة القدس. أما من الجهة الأخرى، فسيتم ربط عناتا بقرية الزعيم، في حين ستتحول حركة سير مركبات الفلسطينيين إلى نفق شرق العيزرية، ومنه إلى بلدتي عناتا وحزما وصولاً إلى رام الله دون السماح لمواطني الضفة، القادمين من شمالها أو جنوبها وبالعكس، باستخدام طريق "أبو جورج"، ليصبح استخدامه مقتصراً على المستوطنين فقط.
اقــرأ أيضاً
وبينما يتعزز الوجود الاستيطاني الديمغرافي باستقدام آلاف المستوطنين الجدد كل عام، خصوصاً بعد إعلان وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، قبل يومين، عن مصادقة حكومته على بناء 11 ألف وحدة استيطانية في العام 2017، يتهدد الترحيل آلاف الفلسطينيين من عشائر شرق القدس في منطقة الخان الأحمر، لتقام على أنقاض مساكنهم البائسة والفقيرة مناطق صناعية وسياحية، ومزيد من الوحدات الاستيطانية لنقل مزيد من المستوطنين إلى هذه المناطق، التي يعدها الاحتلال حيوية لأمنه، ولن يتنازل عنها في أي تسوية مقبلة، وفق ما يعلنه مسؤولوه العسكريون والسياسيون. وفي جديد مخططاتهم الاستيطانية لإحكام السيطرة المطلقة والنهائية على هذه المساحات الشاسعة المتبقية من أراضي القدس، شرع الاحتلال أخيراً بإقامة معبر جديد على أراضي قرية العيسوية، شمال القدس المحتلة، والممتدة أراضيها شرقاً، حيث تمت مصادرتها في الأعوام القليلة الماضية، وشيّد عليها معسكرات لجيشه، أكبرها معسكر "الكتيبة"، المكلف بتأمين الحماية للمستوطنين في مستوطنات شرق القدس، والتي يقطنها نحو 30 ألف مستوطن.
وسيعمل المعبر الجاري إنشاؤه في الأراضي الشرقية لبلدة العيسوية على تسهيل حركة المستوطنين من الضفة الغربية باتجاه مدينة القدس، في سياق مخططات فصل تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذها في الضفة الغربية، تشمل فصل شبكات الطرق الخاصة بالمستوطنين عن مثيلتها المخصصة للفلسطينيين، ما يسهل على سلطات الاحتلال السيطرة على حركة تنقل الفلسطينيين، من دون التسبب بأي أذى لحركة انتقال المستوطنين، وفرض وقائع جغرافية على الأرض تضع الفلسطينيين في كانتونات منفصلة بعضها عن البعض. ولفت صب لبن الانتباه إلى أن المعبر الجاري العمل فيه الآن، يعد جزءاً رئيسياً من المشروع الاستيطاني المعروف "E.1"، المتضمن أيضاً بناء نحو أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة، وخلق جيب استيطاني في القدس. وأضاف "الشارع الجاري العمل فيه الآن يتوغل في عمق أراضي الضفة الغربية، حيث سيربط مستوطنات شمال شرق القدس، كوخاف يعقوب وبيت إيل وبسغوت، بمدينة القدس بشكل مباشر، ما يؤسس لوجود جيب استيطاني رابع يمتد من الناحية الشمالية الشرقية في الضفة الغربية ليصل إلى الحدود الملاصقة تقريباً لمدينتي رام الله والبيرة، لتعزيز فكرة مدينة القدس الكبرى. بحيث يضاف هذا الجيب إلى الجيوب الاستيطانية الثلاثة، وهي معاليه أدوميم شرقاً، وجفعات زئيف شمالاً، وغوش عتصيون جنوباً".