عشية قمة سوتشي.. روسيا تدعم سيطرة النظام السوري على إدلب

13 فبراير 2019
اتفاق التهدئة حول إدلب مؤقت(ميخائيل ميتزيل/Getty)
+ الخط -
عشية انعقاد القمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران في سوتشي، غداً الخميس، جددت موسكو دعمها لسيطرة النظام السوري على كامل الأراضي السورية بما فيها إدلب، معتبرة أن اتفاق التهدئة الذي تم في سبتمبر/أيلول الماضي مؤقت. وذلك بالتزامن مع تصعيد قوات النظام قصفها على إدلب ومحيطها.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إنّ بلاده ستقدم الدعم لـ"الحكومة والجيش السوريين لتحرير جميع الأراضي السورية"، مشدداً على أنه لا يمكن الحوار مع "الإرهابيين".

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي عقده مع وزير خارجية ليسوتو، ليسيغو ماكغوثي، في سوتشي، إنّ "مسألة إدلب السورية ستكون إحدى أهم المسائل التي سيتم بحثها خلال لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في سوتشي، يوم غد".

وأضاف لافروف أن "جبهة النصرة تسيطر على 90 بالمائة من مساحة إدلب"، مشدداً على أنه لا يمكن الحوار معها.



وفي السياق، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي روسيا وتركيا، في سبتمبر الماضي، بشأن حل الأزمة في إدلب، كان اتفاقاً مؤقتا​ً​​، ولا يوجد اتفاق يشير إلى الحفاظ المستمر على هذه الجيوب الإرهابية على الأراضي السورية".

من جهة أخرى، اتّهم لافروف بعض الدول الغربية بعرقلة بدء عمل لجنة الإصلاحات الدستورية السورية، لافتاً إلى أنّ "قمة قادة الدول الضامنة لعملية أستانة (روسيا وتركيا وإيران)، المرتقب انعقادها في سوتشي، ستبحث مسألة اللجنة الدستورية السورية، وأن هذا الموضوع أصبح بالفعل مادة للمشاورات بين خبرائنا".

ميدانياً، استهدفت قوات النظام السوري والمجموعات الموالية لها بالمدفعية قرية الحويز، غرب مدينة حماة، ما أدى إلى مقتل طفل وجرح ستة مدنيين، بينهم نساء وأطفال.

كما طاول القصف قريتي الشريعة والجماسة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ما تسبب بإصابة أحد المدنيين بجروح.

وجددت قوات النظام قصفها لأطراف بلدة قلعة المضيق، في حين تعرضت قرية سكيك في ريف إدلب الجنوبي الشرقي لقصف من قبل قوات النظام، أسفر عن أضرار مادية.

وفجر اليوم، قصفت قوات النظام بالصواريخ أطراف بلدة اللطامنة، شمال حماة، ومحيط الحويجة والشريعة والجماسة وقلعة المضيق بسهل الغاب، شمال غرب حماة، كما استهدفت بعد منتصف الليل أيضاً محاور الخوين والزرزور بالقطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب.

وذكرت مواقع موالية للنظام أن "وحدات الجيش نفذت ضربات مدفعية من مواقعها في قرية الحاكورة على مواقع الحزب التركستاني في بلدة خربة الناقوس بريف حماة الشمالي، وحققت إصابات دقيقة".


وأغلق عدد من المدارس والمجمعات التعليمية في جنوبي إدلب، بسبب القصف المكثف من قوات النظام على المنطقة.

وقالت مصادر محلية إنّ مديرية التربية في إدلب فوضت عدداً من مدارس جنوبي إدلب بإيقاف التدريس كلياً بسبب توسع رقعة القصف الصاروخي والمدفعي.

ونشرت مديرية التربية عبر صفحتها في "فيسبوك"، أن "كلاً من مدارس معرة النعمان وخان شيخون أوقفت الدوام اليوم إلى إشعار آخر، حرصاً على طلابها، بسبب القصف المكثف على المنطقة".

إلى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون أحد عناصر "أحرار الشرقية"، حيث جرى إطلاق النار عليه بالقرب من بلدة جرابلس الخاضعة لسيطرة فصائل "درع الفرات" بريف حلب الشمالي الشرقي.