عشرة أفلام وثائقية.. كلّ هذه الموسيقى

19 يونيو 2017
(بوب ديلان)
+ الخط -

تمنح الوثائقيات الموسيقية نظرةً أخرى للفنان خلف الموسيقى، هذا الغوص في تفاصيل حياة القائمين على صناعة الموسيقى يعطي منظورًا آخر للفن وللنتاج الفني القادم من حياة هؤلاء الأشخاص، سواء كان عن نشأتهم أو الصراعات في ما بينهم وفي أحيان كثيرة حول سلوكهم العقلي، هنا قائمة بأفضل 10 أفلام وثائقية استعرضت العاملين في المجال الموسيقي بمختلف أنماطه حسب موقع Cinemablend:


The Devil and Daniel Johnston / 2005
يوثق الفيلم لنجم البوب دانييل جونستون التي تندرج أعماله تحت خانة lo-fi؛ أي ذات جودة الصوت المنخفضة. كان جونستون قد شُخّص بانفصام الشخصية واضطراب ثنائي القطب. بدأ الموسيقي عمله في قبو منزله، وكان ينشر تسجيلاته بتوزيعها شخصيًا على من يقابلهم في نهاية الثمانينيات، بعد وصوله للشهرة والمجد اعتبر جونستون عبقريًا موسيقيًا، لكن مسيرته تعثرت بسبب أمراضه العقلية وهوسه بالشيطان.

يبدأ الفيلم بحكايته منذ الطفولة وصولًا لمرحلته الزمنية 2005، فيخوض بمرضه العقلي ويستعرض تجاربه التي فرضتها الشهرة، من دون تجريحٍ بحق النجم، لكن بمعالجة قوية لنشأته والمرجعيات التي استمد منها فنّه.


The Punk Singer / 2013
 فيلم وثائقي مغمور يتحدث عن كاثلين هانّا؛ المعنية الأساسية في فرقتي Bikini Kill وLe Tigre. عملت المخرجة سيني أندرسون على كافة مراحل حياة هانّا وبالذات صراعها مع داء لايم، في تركيز على دورها كناشطة نسوية ألهمت كثيراتٍ للصعود على المنصة والقيام بمشروعهن الفني، ثم تركها لمشروع حياتها بسبب أزمتها الصحية.

احتفى الفيلم بهانّا ووضعها بمكانة عالية كما عرض جانبًا من حياتها غير معروف لدى معجبيها، في تركيز على نشاطاتها الاجتماعية إلى جانب مشاهد من حفلاتها، وبداياتها التسجيلية، لتوضيح مدى قيمة رسالتها ورؤيتها لحقوق المرأة.


Stop Making Sense / 1984
أول أفلام المخرج جوناثان ديمّي الوثائقية الطويلة، يعدّ أبرز الأفلام التي صوّرت حفلًا موسيقيًا، ومنح نظرة لكواليس موجة الروك الجديدة في الثمانينيات، بتصوير ثلاث ليالٍ من جولة فرقة Talking Heads.

أبرز خصائص الفيلم ابتعاده عن تصوير الجمهور، والتركيز على الفرقة وهي على المسرح، ليعطي المشاهد القدرة على الحكم بشكل خاص على الحفل وكأنما كان حاضرًا، وسط لقطات طويلة تبتعد عن التشتت، إضافة للحظات يتوجه بها أعضاء الفرقة نحو الكاميرا في كسر للجدار الرابع.


Searching For Sugar Man / 2012
أحد أكثر الأفلام شعبيةً في هذه القائمة، إضافة للإشادة النقدية العالية به وحصوله على أوسكار أفضل فيلم وثائقي، يتحدث الفيلم عن سيكستو رودريغز؛ الذي صنع ألبومين بين 1968- 1971 في الولايات المتحدة من دون نجاح يذكر، واختفى ذكره بعد ذلك دون أن يعلم أحد أنه يشكّل ظاهرةً تتجاوز إلفيس برسلي في جنوب أفريقيا.

يستعرض الفيلم قصة اثنين من محبّي رودريغز في جنوب أفريقيا، ورحلة بحثهما عنه ومحاولة كشف مكانه أو طريقة موته، نظرًا لكثير من المرويات التي حيكت عن انتحاره، في ربط لكلمات أغانيه بتصوراتهما لشخصيته.


Anvil! The Story of Anvil / 2008
يتحدث الفيلم عن فرقة الهيفي ميتال الكندية Anvil وحلمها الكبير عبر 30 عامًا لم تلاقي فيها النجاح، واستمراريتها رغم تدني المردود المادي.

مخرج الفيلم سبق وعمل مع الفرقة بتجهيز حفلاتهم، وقدّم رؤية لأشخاص تركوا كل شيء من أجل صنع الموسيقى والاستمتاع باعتلاء المسرح، وسواءً كان مشاهدو الفيلم من محبيّ الموسيقى الصاخبة أو لا؛ فالفيلم يقدّم تجربة إنسانية لافتة في السعي نحو الطموح.

Beats, Rhymes & Life: The Travels of a Tribe Called Quest 2011
تعطي الوثائقيات الموسيقية عادةً نظرة للكواليس، هذا الفيلم يذهب أبعد من ذلك في بحثه عن الدواخل الحياتية والتوتر الذي نمى في فرقة A Tribe Called Quest وأدّى لانفصالها.

قدّم المخرج مايكل رابابورت رؤية تحقيقية في استكشافه لأسباب الانفصال المفاجئ للفرقة، وهذا ما جعل الفيلم ناجحًا تسويقيًا ونقديًا، رغم تركيزه على علاقات الفرقة الاجتماعية دونًا عن موسيقاهم، وفّق الفيلم في طرح نظرة داخلية لعالم الهيب هوب.


Twenty Feet From Stardom / 2013
حاز الفيلم على أوسكار أفضل فيلم وثائقي. يتمحور العمل حول مجموعة من المغنيين الذين يعملون في الخلفية ككورس، في رؤية غنية للمهمشين الذين يلعبون دورًا مهمًا في الموسيقى التي نسمعها من دون أن يحظوا بالاحتفاء الذي يناله النجوم، ويركز الفيلم على أسباب بقائهم بعيدين عن الضوء المركزي رغم خامات صوتهم الجيدة، كما تواجد بعض من النجوم مثل ميك جاغر وبروس سبرينجستين للحديث عن مطربي الخلفية مجهولي الأسماء.


The Last Waltz / 1978
فيلم من إخراج مارتين سكورسيزي؛ عن الحفل الأخير لفرقة The Band الكندية بعد مسيرة 18 عامًا في العيش على الطرقات وتقديم موسيقى الروك، شارك في الحفل عدة نجوم مثل مادي واترز، بوب ديلان، نيل يونج، رينجو ستارر، وإيريك كلابتون.

يصوّر الفيلم مقابلاتٍ مع أعضاء الفرقة بالترافق مع مقاطع من حفلهم الأخير، يستعرض الفيلم بسلاسةٍ زمن الروك الجميل وشرحًا عن حياة الفرقة الشهيرة إضافة لمعنى الصداقة الذي جمع كثيرًا من النجوم للمشاركة في وداعيتهم.


Gimme Shelter / 1970
يصوّر الفيلم الأسابيع الأخيرة لجولة فرقة The Rolling Stones عام 1969، بأسلوب مختلف عن النمط الوثائقي الرائج حينها، بدمج التسجيلات الحيّة مع المقابلات ومونتاج صوتيّ يطغى على أصوات الحفل دون تعليق صوتيّ يشرح الأحداث، هذا الأسلوب شكّل توافقًا عن طريق الصدفة مع الاضطرابات الشهيرة التي حصلت في الحفل.

عرض الفيلم مشاهد قاسية وعنيفة من الفوضى التي دمرّت الحفل مع تركيز على أسلوب أداء الفرقة الاستثنائي، إضافة لعرض الكواليس لأيقونة الروك البريطاني ونمط معيشتهم.


Don't Look Back / 1967
رغم وجود الكثير من الأفلام التي تتمحور حول بوب ديلان رمز الموسيقى الشعبية الأميركية، والذي حاز العام الماضي على جائزة نوبل للآداب، يقدّم الفيلم نظرة متآلفة مع بوب ديلان الشاب عام 1965 المليء بالحماس وخطواته الواثقة نحو المجد والشهرة. سبر الفيلم جوانب مختلفة من شخصية ديلان؛ سواء في جلساته مع الأصدقاء والمقابلات الصحافية أو قبيل ظهوره على المسرح.

يعدّ الفيلم - رغم جودته التقنية المنخفضة - مرجعيةً للنمط الوثائقي الموسيقي، كما أعطى صورةً متكاملة عن الستينيات، وغطّى معظم جوانب حياة "زيمرمان"، إلى جانب التركيز على المرحلة التي انتقل بها من الجيتار الخشبي إلى الكهربائي.

المساهمون