عادت مشاهد القتل والتفجير والجثث المجهولة الهوية إلى المشهد العراقي من جديد، فلا يكاد يمرّ يوم واحد حتى يسقط فيه عشرات القتلى والجرحى في مناطق متفرقة من البلاد، في أشد موجة عنف تمر على العراق.
وقال مصدر أمني في محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "11 شخصاً بينهم آمر فوج طوارئ بلدروز، العقيد عدنان التميمي، قتلوا، فيما أصيب 29 آخرون بتفجير مزدوج بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة استهدف حسينية الزهراء، وسط قضاء بلدروز شرق محافظة ديالى".
فيما قتل مدني وأصيب خمسة آخرون، بانفجار سيارة مفخخة كانت مركونة قرب حسينية الإمام الحسين في بلدة كنعان، شرق ديالى.
وفي بغداد، قتل أربعة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بانفجار عبوة ناسفة بسوق شعبية، في قضاء التاجي شمالي بغداد.
فيما عثرت قوة أمنيّة على ثلاث جثث لرجال مجهولي الهوية كانت ملقاة في منطقة البكرية غربي بغداد، بدت عليها آثار طلقات نارية.
وفي سياق متصل، قتلت قوات العشائر ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، حاولوا التسلل عبر شارع القاسم الحولي شمال شرق الرمادي إلى مركز المدينة.
في غضون ذلك، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الدفاع الأميركية، أنّ "قوات أميركية تحاول تخفيف الضغط عن القوات العراقية في مصفاة نفط بيجي ذات الموقع الجغرافي المهم"، مبيناً أنّ "تلك القوات شنت 26 غارة جوية على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في المصفاة".
وأشار ديمبسي، إلى أنّ "تلك القوات ساعدت في إسقاط 18 شحنة من المؤن والمساعدات العسكرية الى القوات العراقية في المصفاة"، مؤكداً أنّ "مصفاة بيجي لها أهمية استراتيجية في الحرب الدائرة في العراق ضد داعش، فضلاً عن أهميتها الاقتصادية".
اقرأ أيضاً: "داعش" يسيطر على مصفاة بيجي.. وتظاهرات ضد جرائم المليشيات