قُتل 27 مدنياً عراقياً، بينهم 9 أطفال و6 نساء، اليوم الخميس، بقصف جوي شنته مقاتلات "سيخوي" تابعة لسلاح الجو العراقي، على قريتين شمال الفلوجة، وفق ما أعلنت مصادر طبية ومحلية.
وأوضح الطبيب في مستشفى الفلوجة العام، فاضل علي، لـ"العربي الجديد"، أن "طائرات تابعة للجيش الحكومي ارتكبت مجزرة، اليوم، بقصفها قريتي البوشجل والبكارة الزراعيتين شمال الفلوجة، ما أسفر عن مقتل 27 مدنياً، بينهم 9 أطفال و6 نساء، فضلا عن جرح 40 آخرين".
ولفت علي إلى أن "العدد مرشح للزيادة، بسبب خطورة حالات الجرحى، وافتقار المستشفى إلى المواد اللازمة لعلاجهم".
من جهته، وصف الزعيم القبلي في منطقة الصقلاوية، مزاحم المحمدي، القصف بـ"الإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل الآمنين، حيث قُصفت منطقتا البوشجل والبكارة الزراعيتان بستة صواريخ استهدفت منازل مزارعين".
وأضاف المحمدي لـ"العربي الجديد"، أن "الطائرات استهدفت مناطق زراعية يسكنها فلاحون فقراء، ولا توجد في هاتين المنطقتين أي مظاهر مسلحة إطلاقاً، وأسفر القصف عن تدمير عدد كبير من المنازل بشكل كامل على رؤوس ساكنيها، وما زال الناس يحاولون التأكد من عدم وجود جثث أخرى تحت الأنقاض".
إلى ذلك، قال شاهد عيان من المنطقة، ويدعى عبدالستار المحمدي، إن "الطائرات قصفت المنازل بشكل هستيري، ولم يسقط سوى المدنيين، فمناطقنا لا يدخلها داعش، كونها مكشوفة باتجاه الصحراء، ويسهل رصدهم، ولم نر مسلحا منذ أشهر طويلة، لكن يبدو أن الطيار حاول ألا يعود إلى قاعدته قبل قتل أكبر عدد من الأبرياء الغافين في منازلهم".
وبعد هذه المجزرة، يصبح عدد القتلى المدنيين، منذ اندلاع الأزمة في مدينة الفلوجة وضواحيها، 3 آلاف مدني، بينهم 208 نساء و358 طفلا، فيما عدد الجرحى وصل إلى 4711 جريحا، بينهم 451 امرأة و534 طفلا، وفقاً لتقارير طبية صدرت عن مستشفى المدينة العام.
اقرأ أيضاً:الجيش العراقي يقصف الفلوجة والمليشيات تتهاوى بالكرمة